المطالب الأساسية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الرباط في 10 دجنبر 2012
المطالـب الأساسيـة
للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
أعدت
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1998، واستنادا على مرجعية حقوق
الإنسان في شموليتها وكونيتها، مذكرة تفصيلية بشأن المطالب الحقوقية
الأساسية، كانت موضوع مقابلة مع الوزير الأول بتاريخ 23 شتنبر 1998، وقامت
بعدة خطوات ومبادرات نضالية وتحسيسية لحمل الدولة على الاستجابة لها.
كما
عملت كل عام، منذ دجنبر 2001، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على
تحيين هذه المذكرة وبعثها للوزير الأول وللوزارات والمؤسسات المعنية.
وتحتفل الجمعية هذه السنة بالذكرى الرابعة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار: » جميعا من أجل إطلاق سراح معتقلي حركة 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين «، مستحضرة مستجدات الوضع الحقوقي، ومؤكدة أن مفتاح معالجة ملفات حقوق الإنسان بالمغرب يمر عبر الاستجابة للمطالب الحقوقية الأساسية التالية:
1. احترام حق الشعب المغربي في تقرير مصيره على كافة المستويات، وذلك بإقامة نظام الديمقراطية بمفهومها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إطاره دولة الحق والقانون، وغايته مجتمع المواطنات والمواطنين الأحرار المتضامنين والمتساويين في الحقوق، ومغرب الكرامة الذي يضمن كافة حقوق الإنسان للجميع.
إن تحقيق هذا الهدف يتطلب كإجراء أساسي أولي إقرار دستور ديمقراطي ينسجم في المضمون مع مبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان الكونية، ويحترم شكلا إشراك ممثلي الشعب في صياغته بشكل ديمقراطي، قبل طرحه للاستفتاء الشعبي الحر والنزيه.
إن الدستور الديمقراطي المنشود يجب أن يرسخ قيم ومعايير حقوق الإنسان الكونية، ومن ضمنها المساواة وفي مقدمتها المساواة في كافة المجالات بين الرجل والمرأة، ومبدأ سمو المواثيق والاتفاقيات الدولية المصادق عليها على التشريعات الوطنية، والسيادة الشعبية التي تجعل من الشعب أساس ومصدر كل السلطات، وتوفر الحكومة على كافة السلطات التنفيذية، والبرلمان على كافة الصلاحيات التشريعية، والقضاء كسلطة مستقلة، والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وفصل الدين عن الدولة.
كما يجب أن يؤسس الدستور الديمقراطي المنشود للجهوية الديمقراطية، وللحماية والنهوض بالثقافة الأمازيغية، ويكرس اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية دون
تراتبية أو تمييز في التعامل مع اللغتين.
وإن الجمعية وهي تؤكد على مطلب الدستور الديمقراطي كبوابة لبناء دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة بكافة الحقوق، تعرب عن استيائها من
إجهاض هذا المطلب الديمقراطي الأصيل باللجوء إلى تعديلات جزئية وظرفية تحافظ على الجوهر الاستبدادي للدستور.
كما
تطالب الجمعية وموازاة مع مطالبتها بإقرار الدستور الديمقراطي المنشود،
باحترام وتفعيل وأجرأة المقتضيات الإيجابية الواردة في الدستور الحالي بشأن
حقوق الإنسان،
وتؤكد أن احترام حق الشعب المغربي في تقرير مصيره يتطلب كذلك دمقرطة مدونة الانتخابات واتخاذ سائر الإجراءات التنظيمية والإدارية والعملية لضمان انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها عن الإرادة الشعبية.
2. العمل على تحرير سبتة ومليلية والجزر الشمالية من الاستعمار الإسباني وإرجاعها للمغرب ومطالبة
الدولتين الفرنسية والاسبانية بجبر الضرر الناتج عن استعمارهما للمغرب
وارتكابهما لجرائم سياسية واقتصادية وثقافية في حق الشعب المغربي مع تقديم
الاعتذار للشعب المغربي عن ذلك.
3. بالنسبة للنزاع حول الصحراء، إن الجمعية تعبر عن استيائها لاستمرار هذا النزاع منذ عشرات السنين مع ما نتج عنه من ضحايا ومن إهدار للطاقات الاقتصادية ومن عرقلة لبناء الوحدة المغاربية المنشودة.
وتؤكد الجمعية موقفها بشأن الحل الديمقراطي للنزاع حول الصحراء وبشأن التصدي لكافة الانتهاكات الناتجة عن النزاع مهما كان مصدرها.
4. وبالنسبة لعلاقة المغرب ومن موقع الضعف مع القوى الإمبريالية، العدو الأساسي لحق الشعوب في تقرير مصيرها، إن الجمعية تندد بالإجراءات المؤدية إلى دمج المغرب أكثر فأكثر في إطار استراتيجية الإدارة الأمريكية، مما تجلى بالخصوص في تعميق التعاون الأمني والمخابراتي المباشر مع الأجهزة الأمريكية، مع ما ينجم عن ذلك من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان.
وإن الجمعية تدعو السلطات المغربية إلى التراجع عن إقحام بلادنا في المخططات
الإمبريالية، باعتبار أنها تهدد السلم وكذا حق شعوب ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها.
وتدعو
الجمعية الدولة المغربية إلى مقاطعة الكيان الصهيوني وجعل حد لسياسة
التطبيع المسيئة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وفي هذا الإطار،
نطالب بتفعيل شعار "تجريم التطبيع" عبر إصدار البرلمان لقانون يجرم كافة
أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي مع الكيان الصهيوني.
5. إن الجمعية تؤكد بأن التزام المغرب الدستوري بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، والإلتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان، تفرض عليه المصادقة على كافة الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ورفع التحفظات وملاءمة التشريعات المحلية مع الاتفاقيات المصادق عليها واحترام حقوق الإنسان في الواقع.
وهذا ما يستوجب بالخصوص المصادقة باستعجال
على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي حول الحقوق السياسية والمدنية بشأن إلغاء عقوبة الإعدام، واتفاقية روما بشأن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية والبروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
والاتفاقية رقم 87
الصادرة عن منظمة العمل الدولية والمتعلقة بالحريات النقابية، ورفع جميع التحفظات حول الاتفاقيات المصادق عليها.
كما
تؤكد على تسريع الإجراءات المسطرية لتفعيل قرار التصديق لدى الهيآت
الأممية بشأن البروتوكولات الاختيارية الثلاثة التي قررت الحكومة التصديق
عليها وهي البروتوكول الاختياري الأول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق
السياسية والمدنية والبروتوكول الملحق باتفاقية التعذيب والبروتوكول الخاص
الملحق بالاتفاقية الدولية بشأن مناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة، وتفعيل
قرار التصديق على الاتفاقية الدولية بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء
القسري وإرفاق هذا القرار بالتصريح باعتراف الدولة المغربية باختصاص اللجنة
الأممية المعنية بالإختفاء القسري وفق المادة 31 من الإتفاقية المذكورة.
كما أن الالتزامات المشار إليها تفرض ملاءمة التشريعات المغربية مع معايير حقوق الإنسان الكونية
المعنية، بدءا بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب، ودمقرطة القوانين
المتعلقة بالحريات العامة والحريات
الفردية، ومدونة الشغل، وإلغاء المقتضيات القانونية الماسة بالحريات النقابية.
إضافة إلى ما سبق، إن التزامات المغرب تفرض عليه كذلك:
ـ تطبيق توصيات لجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ـ احترام سيادة القانون في الممارسة وعلى كافة المستويات، ونهج أسلوب المساءلة وعدم الإفلات من العقاب للمنتهكين كيفما كان مركزهم ومبرراتهم.
ـ مراجعة الإطار القانوني للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ليصبح مؤسسة ديمقراطية من حيث تكوينها وآليات اشتغالها، مستقلة عن السلطة ومؤهلة للمساهمة في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها على غرار المؤسسات الوطنية المماثلة في البلدان الديمقراطية
وبما يمكنها بالخصوص من نشر تقاريرها دون قيد أو شرط ومن فتح المجال
لتنفيذ توصياتها بالفعالية الضرورية.
ـ
إعادة النظر في دور وهيكلة المؤسسات الرسمية الأخرى المعنية بحقوق الإنسان
(مؤسسة الوسيط، مندوبية حقوق الإنسان،...) لتصبح مؤسسات في خدمة الحماية
والنهوض بحقوق الإنسان بمفهومها الكوني، وبتعاون مع الحركة الحقوقية
المستقلة والديمقراطية.
ـ إعمال «الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان»، وإقرار خطة وطنية لحماية حقوق ألإنسان والنهوض بها، تكون منسجمة مع المرجعية الحقوقية الكونية ومع معايير الأمم المتحدة في هذا المجال، وتشكل أداة لترسيخ أسس دولة الحق والقانون ومجتمع المواطنة بكافة الحقوق.
ـ القطع مع سياسة التعتيم على أوضاع حقوق الإنسان، سواء في الإعلام الرسمي، أو على مستوى المؤسسات الرسمية المعنية بحقوق الإنسان.
6. بالنسبة لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي، تؤكد الجمعية أن الملف لن يجد حله إلا على أساس إعمال المعايير الدولية ذات الصلة والمرتكزة على الحقيقة الشاملة ـ بشأن الكشف عن كافة الانتهاكات وبشأن تحديد المسؤوليات عنها ـ وعدم الإفلات من العقاب، والإنصاف بمختلف جوانبه
(جبر الضرر الفردي والجماعي، حفظ الذاكرة، الاعتذار الرسمي للدولة)، وتشييد متطلبات بناء دولة الحق والقانون كأساس لعدم تكرار الانتهاكات الجسيمة مستقبلا، و كذا على أساس معالجة الانتهاكات الجسيمة في مجال الحقوق السياسية والمدنية بموازاة مع معالجة الانتهاكات الجسيمة الناتجة عن الجرائم الاقتصادية كسبب أساسي لانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنات والمواطنين.
وتعتبر الجمعية
أن نتائج أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة، رغم إيجابيتها،
ظلت جزئية حتى بالمقارنة مع المطالب الدنيا للحركة الحقوقية المتجسدة في توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنعقدة في نونبر2001.
كما أن هذه النتائج لم تفعل لحد الآن ـ إذا استثنينا جبر الضرر المادي، الذي جاء جزئيا وناقصا وغير شفاف، والشروع في
الإدماج الاجتماعي لعدد من الضحايا
وفي جبر الضرر بالنسبة لصحة الضحايا ـ وهو ما تطلب من الحركة الحقوقية مواصلة عملها الوحدوي بشأن ملف الانتهاكات الجسيمة وتفعيل هيئة المتابعة المنبثقة عن المناظرة الوطنية، من جهة لفرض التطبيق
الكامل
لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومن جهة أخرى للعمل على تفعيل توصيات المناظرة الوطنية.
7. بالنسبة لقضايا الإرهاب ومكافحة الإرهاب ببلادنا، إن الجمعية تؤكد موقفها الثابت، ومنذ أحداث 16
ماي 2003 إلى الآن مرورا بأحداث مارس وأبريل 2007 وأحداث أركانة بمراكش
في 28 أبريل 2011
والمتجسد في الإدانة المطلقة لأي عمل إرهابي، وفي التضامن والتعاطف مع الضحايا، وفي عدم الاقتصار على المعالجة الأمنية والقضائية لهذه الظاهرة، بل وضع المخططات واتخاذ الإجراءات الكفيلة باجتثاث جذور الإرهاب، وهي نفس الإجراءات التي مافتئت الجمعية تناضل من أجلها قبل ظهور الإرهاب وبعده:
احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومناهضة الإمبريالية، وإقرار الديمقراطية، وضمان الكرامة وحقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع، وإقرار سياسة تعليمية وثقافية وإعلامية تعيد الاعتبار للعقل وللفكر العلمي، على أنقاض الفكر الخرافي ونزعات اللاتسامح الديني والتطرف والتكفير، والتي كان للدولة نفسها دور كبير في إذكائها.
مهما يكن من أمر، إن الجمعية تؤكد ضرورة احترام حقوق الإنسان عند المعالجة الأمنية والقضائية لملف الإرهاب، وتطالب بالإفراج عن
معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية الذين اعتقلوا بسبب آرائهم ومواقفهم،
كما تطالب بالإفراج أو إعادة محاكمة الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي
والتعذيب والمحاكمات غير العادلة في إطار ما عرف بمكافحة الإرهاب.
8. الطي النهائي لملف الاعتقال السياسي عبر:
ـ جعل حد للاعتقالات بسبب التعبير عن الرأي وعن مواقف سياسية، وعن المشاركة في النضال النقابي
ـ العمالي والطلابي وغيره ـ والنضالات الاجتماعية والسياسية السلمية.
ـ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين،
مع إلغاء الأحكام الصادرة ضدهم، وفي مقدمتهم المدافعين عن حقوق الإنسان
(أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،..) والمعتقلين في إطار حركة 20
فبراير (وفي مقدمتهم معتقل الراي معاذ بلغوات "الحاقد") ومناضلي الاتحاد
الوطني
لطلبة المغرب والمعتقلين السياسيين القدامى، وكذا معتقلي ما سمي بالسلفية الجهادية المقحمين تعسفا في ملف مكافحة الإرهاب، والمعتقلين السياسيين الصحراويين،...
ـ تسوية أوضاع المعتقلين السياسيين المفرج عنهم، وجعل حد لكافة المضايقات والتعسفات التي يتعرض لها عدد منهم.
ـ إصدار عفو عام تشريعي لإلغاء كافة الأحكام والمتابعات المرتبطة بملف القمع السياسي والاجتماعي التي عرفتها بلادنا منذ الاستقلال.
9. فيما يخص الحق في الحياة والسلامة البدنية والأمأن الشخصي، تؤكد الجمعية بالخصوص على المطالبة ب:
•
إلغاء عقوبة الإعدام من القوانين المغربية، وكخطوة أولية مصادقة الدولة
المغربية على توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد تطبيق عقوبة
الإعدام.
•
جعل حد للتعذيب والعنف، الممارس خاصة من طرف قوات الأمن والدرك وحراس السجون ومختلف أجهزة السلطة الأخرى، ضدا على قانون زجر التعذيب
وهذا ما يتطلب كإجراء مستعجل استجابة الدولة للتوصيات الموجهة إليها في
نهاية نونبر 2011 من طرف اللجنة الأممية المعنية بالاتفاقية الدولية
لمناهضة التعذيب، على إثر تقديم المغرب لتقريره الدوري بشأن تنفيذ
الاتفاقية المذكورة، والتفاعل الإيجابي مع توصيات المقرر الأممي حول
التعذيب الصادرة نهاية شهر أكتوبر الماضي
•
تعديل قانون المسطرة الجنائية، قصد مراجعة ظروف الحراسة النظرية لضمان سلامة الخاضعين لها (بدءا بتمكينهم منذ البداية من زيارة المحامي)، ولضمان مراقبة حقيقية لأماكن الحراسة النظرية وتقليص مدة الحراسة النظرية
مع الإسراع بتشكيل الآلية المستقلة المعنية بمراقبة أماكن الاحتجاز بما
يضمن لها الاستقلالية الفعلية عن كل الأجهزة والمؤسسات الرسمية.
• كشف الحقيقة عن كل الوفيات التي تمت في مراكز السلطة ومتابعة المسؤولين عنها قضائيا.
•
فتح تحقيق حول
الانتهاكات التي عرفها مقر مديرية مراقبة التراب الوطني بتمارة، على أساس
شهادات الضحايا،
وتمكين الحكومة والبرلمان من مراقبة ومحاسبة كافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للأمن الوطني والدرك والجيش الملكي، مع توضيح مهامها وصلاحياتها.
10. احترام الحقوق الفردية والجماعية، وخاصة منها الحقوق المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والعقيدة والتنقل والصحافة والتجمع والتظاهر وتأسيس المنظمات والجمعيات. وفي هذا الإطار تؤكد الجمعية على المطالب التالية:
•
تسهيل مسطرة تسليم جوازات السفر لجميع المواطنين والمواطنات وجعل حد للمراقبة التعسفية في الحدود والعمل على أنسنة ودمقرطة وتسهيل مسطرة تسليم تأشيرات السفر (الفيزا)
من طرف السفارات الأجنبية.
•
جعل حد لسياسة الخطوط الحمراء المناقضة لحرية الرأي والتعبير والعقيدة، والتي تفضي إلى إشهار سيف المس بالمقدسات في وجه عدد من الممارسين لحقهم في هذا المجال.
•
رفع العراقيل القانونية والعملية أمام ممارسة الحق في التنظيم والنشاط السياسي والجمعوي، عبر تمكين عدد من الهيئات (مثل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، البديل الحضاري، حزب الأمة، عدد
من المكاتب النقابية، بعض فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نفسها)
من وصول الإيداع القانونية
ومن حقها في النشاط الشرعي، وجعل حد لسياسة التماطل والشطط في استعمال
السلطة في تسليم وصول الإيداع القانونية بصفة عامة. وفي مجال الحق في التنظيم كذلك، إن الجمعية تطالب بالمراجعة الشاملة لقانون الأحزاب في اتجاه دمقرطته، مع تقوية الدور المنوط بالأحزاب.
•
جعل حد لانتهاك الحق في التجمع والتظاهر السلمي، ورفع الحصار عن الجامعات المغربية، وإلغاء المذكرة الوزارية الثلاثية المنافية للحقوق والحريات الجامعية، وخلق الشروط لتسترجع الجامعة دورها التنويري والديموقراطي بعيدا عن العنف والتعصب الفكري والعقائدي.
•
رفع الحواجز القانونية والعملية أمام ممارسة الحق في الإعلام وحرية الصحافة ــ بدءا بإلغاء العقوبات السالبة للحرية
ومفهوم الخطوط الحمراء
من قانون الصحافة ــ، ونهج سياسة إعلامية عمومية ديموقراطية أساسها "الإعلام العمومي للجميع"، مع تسخير وسائل الإعلام الرسمية لخدمة حقوق الإنسان، وضمان حق الإختلاف والتعبير الحر للأشخاص والتنظيمات وكافة فعاليات المجتمع المدني، وتوقيف المضايقات وممارسة
العنف والمتابعات التعسفية ضد الصحفيين، مع التراجع عن القرارات التعسفية
بحرمان عدد من الصحافيين من بطائق
الاعتماد، وجعل حد لتسخير القضاء لتصفية حسابات سياسية مع الصحافة، وجعل حد للتمييز الممارس من طرف الدولة في توزيع جزء من المالية العامة على بعض الصحف الحزبية واستثناء غيرها من الدعم.
11. بالنسبة لملف القضاء، إن الجمعية تعبر عن عميق استيائها لاستمرار المفارقة بين الخطاب الرسمي حول إصلاح القضاء ومظاهر الفساد الذي ينخر هذا الجسم، كما اتضح ذلك مرة أخرى من خلال دوره السلبي في تصفية حسابات السلطة مع عدد من المنابر الصحافية، وفي مواجهة حرية التعبير، وفي التعامل مع ملفات مكافحة الإرهاب وملفات نهب المال العام وجرائم عدد من كبار الأعيان والمسؤولين.
وتطالب الجمعية باتخاذ التدابير الدستورية والتشريعية والإجرائية لإقرار القضاء كسلطة مستقلة، ولتطهيره من الفساد وضمان استقلاليته ونزاهته وكفاءته وتنفيذ جميع أحكامه بما فيها تلك الصادرة ضد الدولة والإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية وضد ذوي النفوذ، وضمان حق المواطن(ة)
في التقاضي والمحاكمة العادلة والمساواة أمام القضاء، مما يفرض بالخصوص إلغاء المحاكم الإستثنائية المتبقية، وتوحيد القضاء، وملاءمة التشريع المحلي مع التزامات المغرب الدولية
وجعل القضاء في متناول المواطنين/ات عبر ضمان مجانيته وتوسيع شبكة
المحاكم.
كما تطالب الجمعية بتمكين القضاة من الحق النقابي –
بما يعزز الدفاع عن مبدأ استقلالية القضاء ــ انسجاما مع مقتضيات اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87
حول الحريات النقابية.
12. تحسين الأوضاع داخل السجون المغربية على مستوى الإقامة والتغذية والعلاج الطبي وتنظيم المراسلات والزيارات ومعاملة السجناء والدراسة وإعداد السجناء للإندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم، مع جعل حد لسوء
المعاملة ولتردي أوضاع المعتقلين لأسباب سياسية
ومعالجة ظاهرة الإكتظاظ ومخاطرها عبر سن سياسة جنائية بديلة.
كما تطالب الجمعية بجعل حد لممارسة التعذيب في السجون، وفتح تحقيق بشأنها، وبتفعيل اللجان الإقليمية لمراقبة السجون وبالسماح لجمعيتنا ولمكونات الحركة الحقوقية بزيارتها لتقوم بواجبها في مراقبة أوضاع السجون ومدى احترام حقوق السجناء.
وتطالب الجمعية كذلك بالدمقرطة والشفافية بشأن إجراءات العفو المتخذة، خصوصا وأنها تشكل إحدى الوسائل المهمة لمواجهة معضلة اكتظاظ السجون، ولجبر الأضرار الناتجة عن المحاكمات غير العادلة
خاصة منها تلك التي عانى منها معتقلو ما سمي بالسلفية الجهادية.
وعلاقة بالموضوع، تطالب الجمعية بجعل حد للظروف اللاإنسانية التي تميز الحراسة النظرية.
13. تطهير الإدارة والمؤسسات العمومية من مختلف أصناف الفساد والإنحرافات –
الرشوة، المحسوبية، الزبونية، الشطط في استعمال السلطة، استغلال النفود، البيروقراطية، تهميش اللغة العربية كلغة رسمية، والحيف
والتمييز اتجاه المتحدثين بالأمازيغية رغم أنها أصبحت لغة رسمية دستوريا–
وذلك لضمان مساواة المواطنين والمواطنات في الإستفادة من الخدمات
العمومية والحفاظ على المصلحة العامة.
14. احترام وضمان الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لعموم المواطنين والمواطنات، وذلك عبر إقامة نظام اقتصادي يضمن حق الشعب المغربي في تقرير مصيره الإقتصادي ويضمن التنمية المستديمة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لفائدة الجميع، واتخاذ إجراءات استعجالية مثل إلغاء المديونية الخارجية للمغرب، التي تشكل خدماتها، إلى جانب سياسة التقويم
الهيكلي ــ المفروضة من طرف البنك العالمي وصندوق النقد
الدولي ــ والخوصصة وانعكاسات العولمة الليبرالية المتوحشة، حواجز خطيرة أمام التنمية واحترام حقوق الإنسان.
كما تطالب الجمعية بالمراجعة الشاملة لاتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، واتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يضمن التعاون المتكافئ والحق في تقرير المصير.
15. إعمال شعار عدم الإفلات من العقاب بشأن الجرائم الإقتصادية المرتكبة بشأن الخيرات والأموال العمومية –
نهب، تبذير، سطو، فساد، اختلاس، رشوة، امتيازات غير مشروعة، تهريب الأموال للخارج، الغش الضريبي،...
– والتي شكلت ومازالت تشكل إحدى الأسباب الأساسية في
حرمان المواطنين والمواطنات من حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية.
وهذا ما يتطلب إبراز الحقيقة
الكاملة بشأن هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها للعدالة مهما كانت مراكزهم، وجبر الأضرار الناتجة عنها بما في ذلك استرجاع الدولة للخيرات والأموال المنهوبة وما ارتبط بها من فوائد.
16. إعطاء الأولوية في السياسة الاقتصادية والاجتماعية لاحترام الحق في الشغل بالنسبة لجميع المواطنين –
نساء ورجالا –
ومن ضمنهم حاملو الشهادات العليا، والإستجابة للمطالب المشروعة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وسائر فئات المعطلين بمن فيهم المعطلون حاملو الإعاقة.
17. احترام حقوق العمال كمكون أساسي لحقوق الإنسان وهو ما يتطلب الإستجابة لمطالب الجمعية الواردة في مذكرتها المطلبية بهذا الشأن
(مذكرة فاتح ماي 2012 (وفي مقدمتها:
• مصادقة المغرب على الإتفاقيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية وفي مقدمتها الاتفاقيات 87 و141 و151 و168.
•
ملاءمة قوانين الشغل المحلية مع القانون الدولي للشغل، وهو ما يتطلب مراجعة تشريعات الشغل، ومن ضمنها مدونة الشغل والمراسيم التطبيقية في اتجاه دمقرطتها وضمان استقرار العمل وتوفير الأجر العادل والضمانات الإجتماعية التي توفر العيش الكريم وضمان احترام الحقوق النقابية.
•
احترام الحريات النقابية وحق الإضراب على المستوى القانوني، وذلك عبر إلغاء الفصل 288
من القانون الجنائي، والفصل 5 من مرسوم 5 فبراير 1958
بشأن مباشرة الموظفين للحق النقابي، وسائر المقتضيات التشريعية والتنظيمية المنافية للحق الدستوري في الإضراب وللحريات النقابية، وإعادة الإعتبار لجميع ضحايا الفصل 288
من القانون الجنائي بإرجاعهم للعمل ومحو العقوبات المترتبة عن تطبيقه وذلك بموجب عفو شامل.
وتطالب الجمعية الحكومة بالتخلي عن محاولة فرض قانون تنظيمي لممارسة حق الإضراب، يكون هدفه تكبيل الحق الدستوري في الإضراب.
•
جعل حد للإنتهاكات الصارخة لقوانين الشغل التي يقوم بها جل المشغلين، والناتجة بالخصوص عن عدم تحمل السلطات لمسؤولياتها في هذا الشأن،
وعن تطبيع وزارة التشغيل مع انتهاك قوانين الشغل.
18. تحمل الدولة لمسؤولياتها في محاربة الفقر، وفي ضمان الحق في العيش الكريم، واحترام الحقوق الإجتماعية الأساسية في الصحة والسكن والتعليم، مع التأكيد بصفة خاصة على:
ـ اتخاذ الإجراءات الحازمة للقضاء
على الأمية وتعميم التعليم الأساسي بسلكيه، مع ضمان
مجانيته لجميع الأطفال في سن التمدرس وجودته، ومطابقته لإلتزامات المغرب في
مجال حقوق الإنسان، ولوضع حد للهدر المدرسي، ولهذه الغاية تطرح ضرورة
تقييم شامل لمختلف المشاريع الفاشلة المطبقة في مجال التعليم والتي سبق
ورفضتها العديد من الهيآت النقابية والحقوقية والمهنية والوقوف على أسباب
فشلها وافتحاصها ومحاسبة المسؤولين عنها وعن مآلها ووضع استراتيجية تشاركية
للوقوف على متطلبات إصلاح فعلي للتعليم على أساس المعايير الكونية للحق في
التعليم والمتوقفة على وجود إرادة سياسية فعلية لبناء نظام تعليمي فعال
بدءا بجعل حد للقرارات الارتجالية والتجريبية.
ـ ضمان العلاج بالمجان للفئات المستضعفة من المواطنين والمواطنات، وتعميم وتحسين الوقاية الصحية والتغطية الصحية.
ـ القضاء على السكن المهين لكرامة المواطن/ة وتوفير السكن اللائق وبكلفة ملائمة لعموم المواطنين والمواطنات،
مع وضع حد للإفلات من العقاب للمسؤولين الحقيقيين عن البناء غير المرخص
والكف عن استهداف المواطنين/ات وهدم بيوتهم خارج القانون ودون إيجاد الحلول
البديلة لهم.
ـ تحمل الدولة لكامل مسؤولياتها في حماية وأمن المواطنات والمواطنين من الاعتداءات الإجرامية ومن مخاطر ونتائج الكوارث الطبيعية.
ـ جعل حد للغلاء المستمر الذي ينخر القدرة الشرائية للمواطن/ة ويهدر حقه في العيش الكريم.
19. بالنسبة للحقوق الثقافية واللغوية:
ـ تقوية البنية التحتية الثقافية، والرفع من الاعتمادات المخصصة للمجال الثقافي.
ـ جعل حد للتعامل الانتقائي والتمييزي مع الجمعيات الثقافية، ولمحاصرة الجمعيات الثقافية الجادة، خاصة في مجال استعمال القاعات العمومية
والاستفادة من الدعم المالي والإعلام العمومي.
ـ تحمل الدولة لمسؤولياتها في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وذلك بإيلاء أهمية كبرى للتربية على حقوق والإنسان الكونية في المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام بالخصوص.
وبالنسبة للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية، تطالب الجمعية بالاستجابة لمطالب الجمعية في هذا المجال بدءا بـ:
ـ اتخاذ الإجراءات الاستعجالية والجادة اللازمة لتجاوز تحقير وتهميش اللغة الأمازيغية والبطء والارتجالية في تدريسها.
ـ إعطاء اللغة الأمازيغية مكانتها اللائقة بها كلغة وطنية
ورسمية
في مناحي الحياة الاجتماعية، خاصة على مستوى التعليم ووسائل الإعلام الرسمية
والتعامل الإداري.
ـ توفير الحماية القانونية
والإجرائية للغة والثقافة الأمازيغية بدءا بالأجرأة القانونية للمقتضى
الدستوري حول إقرار الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.
20. ضمان المساواة في كافة الحقوق بين الرجل والمرأة وكذا الحقوق النسائية الخاصة، مما يتطلب الاستجابة لمطالب الجمعية الواردة في مذكرتها المطلبية (08 مارس 2012) حول حقوق المرأة ويتطلب بشكل خاص:
•
مصادقة المغرب على كافة الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق المرأة التي لم يصادق عليها بعد، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية بشأن المرأة المتزوجة، ورفع
كافة التحفظات الصريحة أو
الملتوية بشأن اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وملاءمة كافة التشريعات المحلية معها.
• رفع القيود والشروط المتضمنة في الفصل 19 من الدستور المكبلة للمساواة الفعلية بين النساء والرجال في كافة الحقوق.
• اتخاذ الإجراءات لتطبيق المقتضيات الإيجابية لقانون الأسرة، مع مراجعته في اتجاه ملاءمته مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
•
اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعمال المساواة الفعلية، والقضاء على كل مظاهر التمييز القائمة بين النساء والرجال في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية.
وبشكل خاص إعمال المادة 5
من اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تنص على تغيير الأنماط الثقافية المكرسة للتمييز بين الجنسين.
•
توفير الحماية التشريعية والعملية للمرأة من العنف، ووضع حد للاعقاب على الجرائم التي ترتكب ضد النساء من جراء مختلف أصناف العنف المرتكبة ضدهن.
● توفير الحماية التشريعية والعملية للمرأة من التحرش الجنسي.
●الاستجابة للمطلب الديمقراطي للحركة النسائية المتجسد في شعار»الثلث على الأقل في أفق المناصفة« بشأن
تحمل المسؤوليات السياسية والنقابية والجمعوية.
21. احترام الدولة لحقوق الشباب، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخاصة منها الحقوق المتعلقة بالتعليم والتشغيل والصحة والثقافة والترفيه. وفي
هذا الإطار، نطالب بالاستجابة "للمطالب الأساسية للجمعية الخاصة بالشباب"
22. ضمان حقوق الطفل –
قانونا وواقعا –
في الصحة والعيش الكريم، والتعليم والتربية وحمايته من العنف والاستغلال الاقتصادي والجنسي، وهو ما يتطلب بالخصوص ملاءمة التشريع المغربي مع اتفاقية حقوق الطفل والسهر على تطبيق المقتضى القانوني المتعلق بتحديد السن القانوني لبداية الشغل في 15
سنة. ورفع تحفظات المغرب على المادة 14 من الاتفاقية.
23. بالنسبة لقضايا الهجرة واللجوء:
ـ تحمل الدولة مسؤوليتها في حماية حقوق المهاجرين المغاربة بالخارج، والاعتناء بقضاياهم، وتمكينهم من الحق في المشاركة السياسية الديمقراطية في بلدهم المغرب.
ـ نهج سياسة اقتصادية واجتماعية تضع حدا لأوضاع الفقر والبطالة واليأس التي تكون وراء الهجرة.
ـ ضمان احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين ببلادنا، وخصوصا الأفارقة من جنوب الصحراء، وذلك طبقا لما ورد في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان
ــ وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية بشأن حماية العمال المهاجرين وعائلاتهم
ــ، والتحقيق في كل أشكال التمييز والاعتداءات التي تطالهم، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ـ ملاءمة التشريعات والقوانين الوطنية ذات الصلة مع الاتفاقية الدولية لحماية جميع حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، واتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، ومن بينها القانون 02.03
المتعلق بإقامة ودخول الأجانب والهجرة غير المشروعة.
ـ سن سياسة للهجرة تتجاوز المقاربة الأمنية الحالية، قائمة على احترام حقوق الإنسان، والتخلي عن كل اتفاقيات الإرجاع التي وقع عليها المغرب، والتي بموجبها يتم ترحيل كل المواطنين المغاربة والأفارقة الذين
»تسللوا «إلى التراب الأوروبي عبر المغرب.
24. اتخاذ الإجراءات القانونية والعملية لاحترام الحق في البيئة السليمة
25. احترام الحقوق الخصوصية مثل حقوق المسنين والأشخاص المعاقين.
ونطالب بالخصوص بملاءمة القوانين والتشريعات المحلية مع الاتفاقية الخاصة بحقوق المعاقين والبروتوكول الملحق بها واحترامهما على مستوى الواقع.
26. احترام ودعم الدولة لحركة الدفاع عن حقوق الإنسان – بما فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – نظرا لدورها الحيوي في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها مما يستوجب بالخصوص:
ـ الحرية الفورية للمدافعين عن حقوق الإنسان ومن ضمنهم الأعضاء في الجمعية، مع تمكين كافة فروعها من وصول الإيداع القانونية وجعل حد للمضايقات والإجراءات القمعية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وسن إجراءات قانونية حمائية لفائدتهم.،
وتوقيف كل المتابعات التعسفية ضدهم وفتح تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض
لها العديد منهم.
ـ تحديد المؤسسة الحكومية المكلفة بالحوار مع مكونات الحركة الحقوقية وبمعالجة ملفات حقوق الإنسان.
ـ اتخاذ الإجراءات لإعمال طابع المنفعة العمومية الذي تتمتع به الجمعية، بدءا بإعفائها من الضرائب.
ـ دعم إعلام الجمعية (جريدة التضامن) كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الصحف الأخرى.
ـ تمكين الجمعية من استعمال الإعلام العمومي السمعي البصري للمساهمة في حماية حقوق الإنسان وإشاعتها والنهوض بها.
ـ دعم الجمعية، عبر تمكينها مركزا وفروعا من متفرغين وتزويدها بمقر مركزي ملائم و بمقرات لفروعها، وذلك وفقا لحاجياتها وحجم فعلها.
ـ رفع مكانة حقوق الإنسان ببلادنا عبر جعل 10 دجنبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم عيد وطني وعطلة مؤدى عنها.
27. على المستوى الجهوي والدولي، نطالب الدولة بمساندة كل القضايا المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في العالم وفي مقدمتها:
•
المراجعة الشاملة لميثاق الأمم المتحدة، بما يسمح بالمساواة بين الشعوب، وجعل حد لهيمنة وطغيان الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بما يضمن حق الشعوب في
تقرير المصير
والسلم والتنمية والديمقراطية والتضامن والبيئة السليمة والكرامة الإنسانية.
•
مواجهة سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من طرف الدول العظمى في تعاملها مع النزاعات الدولية ومع انتهاكات حقوق الإنسان والشعوب.
وفي هذا الإطار مواجهة نزعة الولايات المتحدة وحلفائها للخلط بين الإرهاب –
الموجه بالخصوص ضد المدنيين الأبرياء والمدان من طرف كافة المدافعين عن حقوق الإنسان –
والمقاومة المشروعة للشعوب من أجل تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
•
مواجهة العولمة الليبرالية المتوحشة، وما ينتج عنها من سيطرة على الشعوب وخيراتها، ومن تراجعات على المكتسبات الاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن مآسي بالنسبة للشعوب المستضعفة، والعمل على بناء نظام عالمي ديمقراطي ومتضامن، لا مكان فيه لبشاعة الحروب والفقر والجهل والعطالة والاضطهاد والاستغلال.
•
جعل حد للاستعمار الصهيوني لفلسطين والجولان ولمنطقة شبعا بجنوب لبنان، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وجعل حد لاحتلال العراق وأفغانستان، وتمكين شعبيهما من حقهما في تقرير المصير والاستقلال، وإجلاء القوات الأمريكية عن البلدان(والمياه الإقليمية)
العربية، وتمكينها من استعمال ثرواتها لصالح شعوبها بما يخدم حقها في التنمية.
وجعل حد للتحرشات والتهديدات الأمريكية والصهيونية ضد سوريا وإيران.
•مساهمة فعالة للمغرب في بناء المغرب الكبير دون حدود، تحترم فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومها الكوني.
• التضامن
مع نضالات الشعوب ضد الهيمنة الإمبريالية والاستبداد والفساد والظلم
والقهر ومن أجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعة والديمقراطية
وحقوق الإنسان.
28. وختاما، إن الجمعية وهي تحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار » جميعا من أجل إطلاق سراح معتقلي حركة 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين « تلح
على الاستجابة لمطالب حركة 20 فبراير التي تسعى إلى إنهاء عهد الاستبداد
والقهر والظلم والفساد والتخلص من العلاقات المخزنية البائدة وإلى دخول
بلادنا عهد الكرامة والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية
وحقوق الإنسان. وهذا ما يستوجب بدوره جعل حد لقمع الحركة بشكل مباشر أو غير
مباشر وإلى الإفراج عن معتقليها وكشف الحقيقة بصدد المسؤولية في سقوط عدد
من الشهداء (الحسيمة، صفرو، آسفي، بني بوعياش). كما نطالب بجعل حد للإضطهاد
والقمع والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا.
المكتب المركزي.......................
المطالـب الأساسيـة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة 10 دجنبر

الرباط في 10 دجنبر2015
المطالـب الأساسيـة
للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
أعدت الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان سنة 1998، واستنادا على مرجعية حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها،
مذكرة تفصيلية بشأن المطالب الحقوقية الأساسية، كانت موضوع مقابلة مع
الوزير الأول بتاريخ 23 شتنبر 1998، وقامت بعدة خطوات ومبادرات نضالية
وتحسيسية لحمل الدولة على الاستجابة لها.
كما عملت كل عام، منذ دجنبر
2001، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على تحيين هذه المذكرة وبعثها
للوزير الأول ثم لرئيس الحكومة وللوزارات والمؤسسات المعنية.
وتحتفل الجمعية هذه السنة بالذكرى السابعة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار: » نضال متواصل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان «، مستحضرة مستجدات الوضع الحقوقي، ومؤكدة أن مفتاح معالجة ملفات حقوق الإنسان بالمغرب يمر عبر الاستجابة للمطالب الحقوقية الأساسية التالية:
- 1. احترام حق الشعب المغربي في تقرير مصيره على كافة المستويات، وذلك بإقامة نظام الديمقراطية بمفهومها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي ، إطاره دولة الحق والقانون، وغايته مجتمع المواطنات والمواطنين الأحرار المتضامنين والمتساويين في الحقوق، ومغرب الكرامة والعدالة ، الذي يضمن كافة حقوق الإنسان للجميع.
إن تحقيق هذا الهدف يتطلب كإجراء أساسي أولي إقرار دستور ديمقراطي ينسجم في المضمون مع مبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان الكونية، ويحترم شكلا إشراك ممثلي الشعب في صياغته بشكل ديمقراطي، قبل طرحه للاستفتاء الشعبي الحر والنزيه.
إن الدستور الديمقراطي المنشود يجب أن يرسخ قيم حقوق
الإنسان(وعلى رأسها الكرامة والحرية والمساواة والتضامن وقدسية الحياة)
ومعايير حقوق الإنسان الكونية، وفي مقدمتها المساواة في كافة المجالات بين الرجل والمرأة؛ ومبدأ سمو المواثيق والاتفاقيات الدولية المصادق عليها على التشريعات الوطنية، والسيادة الشعبية التي تجعل من الشعب أساس ومصدر كل السلطات، وتوفر الحكومة على كافة السلطات التنفيذية، والبرلمان على كافة الصلاحيات التشريعية، والقضاء كسلطة مستقلة، والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وفصل الدين عن الدولة.
كما يجب أن يؤسس الدستور الديمقراطي المنشود للجهوية الديمقراطية، وللحماية والنهوض بالثقافة الأمازيغية، ويكرس اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية دون
تراتبية أو تمييز في التعامل مع اللغتين.
وإن الجمعية وهي تؤكد على مطلب الدستور الديمقراطي كبوابة لبناء دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة بكافة الحقوق، تعرب عن استيائها من
إجهاض هذا المطلب الديمقراطي الأصيل باللجوء إلى تعديلات جزئية وظرفية تحافظ على الجوهر الاستبدادي للدستور.
كما تطالب الجمعية وموازاة مع
مطالبتها بإقرار الدستور الديمقراطي المنشود، باحترام وتفعيل وأجرأة
المقتضيات الإيجابية الواردة في الدستور الحالي بشأن حقوق الإنسان،
وتؤكد أن احترام حق الشعب المغربي في تقرير مصيره يتطلب كذلك دمقرطة مدونة الانتخابات واتخاذ سائر الإجراءات التنظيمية والإدارية والعملية لضمان انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها عن الإرادة الشعبية.
- 2. العمل على تحرير سبتة ومليلية والجزر الشمالية من الاستعمار الإسباني وإرجاعها للمغرب ومطالبة الدولتين الفرنسية والإسبانية بجبر الضرر الناتج عن استعمارهما للمغرب وارتكابهما لجرائم سياسية واقتصادية وثقافية في حق الشعب المغربي مع تقديم الاعتذار للشعب المغربي عن ذلك.
- 3. بالنسبة للنزاع حول الصحراء، إن الجمعية تعبر عن استيائها لاستمرار هذا النزاع منذ عشرات السنين مع ما نتج عنه من ضحايا ومن إهدار للطاقات الاقتصادية ومن عرقلة لبناء الوحدة المغاربية المنشودة.
وتؤكد الجمعية موقفها بشأن الحل الديمقراطي للنزاع حول الصحراء وبشأن التصدي لكافة الانتهاكات الناتجة عن النزاع مهما كان مصدرها.
- 4. وبالنسبة لعلاقة المغرب ومن موقع الضعف مع القوى الإمبريالية، العدو الأساسي لحق الشعوب في تقرير مصيرها، إن الجمعية تندد بالإجراءات المؤدية إلى دمج المغرب أكثر فأكثر في إطار استراتيجية السلطات الفرنسية والأمريكية، مما تجلى بالخصوص في تعميق التعاون العسكري و الأمني والمخابراتي المباشر مع أجهزة الدولتين، مع ما ينجم عن ذلك من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان.
وإن الجمعية تدعو السلطات المغربية إلى التراجع عن إقحام بلادنا في المخططات
الإمبريالية، باعتبار أنها تهدد السلم وكذا حق شعوب ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها.
وتدعو الجمعية الدولة المغربية
إلى مقاطعة الكيان الصهيوني الاستعماري والعنصري وجعل حد لسياسة التطبيع
المسيئة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وفي هذا الإطار، نطالب بتفعيل
شعار "تجريم التطبيع" عبر إصدار البرلمان لقانون يجرم كافة أشكال التطبيع
السياسي والاقتصادي والثقافي مع الكيان الصهيوني.
- 5. إن الجمعية تؤكد بأن التزام المغرب الدستوري بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، والالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان، تفرض عليه المصادقة على كافة الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ورفع التحفظات وملاءمة التشريعات المحلية مع الاتفاقيات المصادق عليها واحترام حقوق الإنسان في الواقع.
وهذا ما يستوجب بالخصوص المصادقة باستعجال
على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي حول الحقوق السياسية والمدنية بشأن إلغاء عقوبة الإعدام، واتفاقية روما بشأن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية والبروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
والاتفاقية رقم 87
الصادرة عن منظمة العمل الدولية والمتعلقة بالحريات النقابية، ورفع جميع التحفظات حول الاتفاقيات المصادق عليها.
كما تؤكد على تسريع الإجراءات
المسطرية لتفعيل قرار التصديق لدى الهيآت الأممية بشأن البروتوكولات
الاختيارية الثلاثة التي قررت الحكومة التصديق عليها وهي البروتوكول
الاختياري الأول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية
والبروتوكول الملحق باتفاقية التعذيب والبروتوكول الخاص الملحق بالاتفاقية
الدولية بشأن مناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة، وتفعيل قرار التصديق على
الاتفاقية الدولية بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وإرفاق هذا
القرار بالتصريح باعتراف الدولة المغربية باختصاص اللجنة الأممية المعنية
بالاختفاء القسري وفق المادة 31 من الاتفاقية المذكورة.
كما أن الالتزامات المشار إليها تفرض ملاءمة التشريعات المغربية مع معايير حقوق الإنسان الكونية
المعنية، بدءا بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب، ودمقرطة القوانين
المتعلقة بالحريات العامة والحريات الفردية
والعفو، ومدونة الشغل، وإلغاء المقتضيات القانونية الماسة بالحريات النقابية.
إضافة إلى ما سبق، إن التزامات المغرب تفرض عليه كذلك:
ـ تطبيق توصيات لجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ـ احترام سيادة القانون في الممارسة وعلى كافة المستويات، ونهج أسلوب المساءلة وعدم الإفلات من العقاب للمنتهكين كيفما كان مركزهم ومبرراتهم.
ـ مراجعة الإطار القانوني للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ليصبح مؤسسة ديمقراطية من حيث تكوينها وآليات اشتغالها، مستقلة عن السلطة ومؤهلة للمساهمة في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها على غرار المؤسسات الوطنية المماثلة في البلدان الديمقراطية
وبما يمكنها بالخصوص من نشر تقاريرها دون قيد أو شرط ومن فتح المجال
لتنفيذ توصياتها بالفعالية الضرورية.
ـ إعادة النظر في دور وهيكلة
المؤسسات الرسمية الأخرى المعنية بحقوق الإنسان (مؤسسة الوسيط، المندوبية
الوزارية لحقوق الإنسان،...) لتصبح مؤسسات في خدمة الحماية والنهوض بحقوق
الإنسان بمفهومها الكوني، وبتعاون مع الحركة الحقوقية المستقلة
والديمقراطية.
ـ إعمال "الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان"، وإقرار خطة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، تكون منسجمة مع المرجعية الحقوقية الكونية ومع معايير الأمم المتحدة في هذا المجال، وتشكل أداة لترسيخ أسس دولة الحق والقانون ومجتمع المواطنة بكافة الحقوق.
ـ القطع مع سياسة التعتيم على أوضاع حقوق الإنسان، سواء في الإعلام الرسمي، أو على مستوى المؤسسات الرسمية المعنية بحقوق الإنسان.
- 6. بالنسبة لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي، تؤكد الجمعية أن الملف لن يجد حله إلا على أساس إعمال المعايير الدولية ذات الصلة والمرتكزة على الحقيقة الشاملة ـ بشأن الكشف عن كافة الانتهاكات الجسيمة وبشأن تحديد المسؤوليات عنها ـ وعدم الإفلات من العقاب، والإنصاف بمختلف جوانبه (جبر الضرر الفردي والجماعي، حفظ الذاكرة، الاعتذار الرسمي للدولة)، وتشييد متطلبات بناء دولة الحق والقانون كأساس لعدم تكرار الانتهاكات الجسيمة مستقبلا، و كذا على أساس معالجة الانتهاكات الجسيمة في مجال الحقوق السياسية والمدنية بموازاة مع معالجة الانتهاكات الجسيمة الناتجة عن الجرائم الاقتصادية كسبب أساسي لانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنات والمواطنين.
وتعتبر الجمعية
أن نتائج أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة، رغم إيجابيتها،
ظلت جزئية حتى بالمقارنة مع المطالب الدنيا للحركة الحقوقية المتجسدة في توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنعقدة في نونبر2001.
كما أن هذه النتائج لم تفعل لحد الآن ـ إذا استثنينا جبر الضرر المادي، الذي جاء جزئيا وناقصا وغير شفاف، والشروع في
الإدماج الاجتماعي لعدد من الضحايا
وفي جبر الضرر بالنسبة لصحة الضحايا ـ وهو ما تطلب من الحركة الحقوقية مواصلة عملها الوحدوي بشأن ملف الانتهاكات الجسيمة وتفعيل هيئة المتابعة المنبثقة عن المناظرة الوطنية، من جهة لفرض التطبيق
الكامل
لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومن جهة أخرى للعمل على تفعيل توصيات المناظرة الوطنية.
- 7. بالنسبة لقضايا الإرهاب ومكافحة الإرهاب ببلادنا، إن الجمعية تؤكد موقفها الثابت، ومنذ أحداث 16 ماي 2003 إلى الآن مرورا بأحداث مارس وأبريل 2007 وأحداث أركانة بمراكش في 28 أبريل 2011 والمتجسد في الإدانة المطلقة لأي عمل إرهابي، وفي التضامن والتعاطف مع الضحايا، وفي عدم الاقتصار على المعالجة الأمنية والقضائية لهذه الظاهرة، بل وضع المخططات واتخاذ الإجراءات الكفيلة باجتثاث جذور الإرهاب، وهي نفس الإجراءات التي مافتئت الجمعية تناضل من أجلها قبل ظهور الإرهاب وبعده: احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومناهضة الإمبريالية، وإقرار الديمقراطية، وضمان الكرامة وحقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع، وإقرار سياسة تعليمية وثقافية وإعلامية تعيد الاعتبار للعقل وللفكر العلمي، على أنقاض الفكر الخرافي ونزعات اللاتسامح الديني والتطرف والتكفير، والتي كان للدولة نفسها دور كبير في إذكائها.
مهما يكن من أمر، إن الجمعية تؤكد ضرورة احترام حقوق الإنسان عند المعالجة الأمنية والقضائية لملف الإرهاب، وتطالب بالإفراج عن
معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية الذين اعتقلوا بسبب آرائهم ومواقفهم،
كما تطالب بالإفراج أو إعادة محاكمة الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي
والتعذيب والمحاكمات غير العادلة في إطار ما عرف بمكافحة الإرهاب.
- 8. الطي النهائي لملف الاعتقال السياسي عبر:
ـ جعل حد للاعتقالات بسبب التعبير عن الرأي وعن مواقف سياسية، وعن المشاركة في النضال النقابي
ـ العمالي والطلابي وغيره ـ والنضالات الاجتماعية والسياسية السلمية.
ـ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين،
مع إلغاء الأحكام الصادرة ضدهم، وفي مقدمتهم المدافعون عن حقوق الإنسان
(أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،..) والمعتقلون في إطار حركة 20
فبراير ومناضلو الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب والمعتقلون السياسيون القدامى، وكذا معتقلو ما سمي بالسلفية الجهادية المقحمون تعسفا في ملف مكافحة الإرهاب، والمعتقلون السياسيون الصحراويون،...
ـ تسوية أوضاع المعتقلين السياسيين المفرج عنهم، وجعل حد لكافة المضايقات والتعسفات التي يتعرض لها عدد منهم.
ـ إصدار عفو عام تشريعي لإلغاء كافة الأحكام والمتابعات المرتبطة بملف القمع السياسي والاجتماعي التي عرفتها بلادنا منذ الاستقلال.
- 9. فيما يخص الحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي، تؤكد الجمعية بالخصوص على المطالبة ب:
•
إلغاء عقوبة الإعدام من القوانين المغربية، وكخطوة أولية مصادقة الدولة
المغربية على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بتجميد تنفيذ
عقوبة الإعدام.
• جعل حد للتعذيب وغيره من ضروب
المعاملةأو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو
المهينة، الممارس خاصة من طرف قوات الأمن والدرك وحراس السجون ومختلف أجهزة السلطة الأخرى، ضدا على قانون زجر التعذيب
وهذا ما يتطلب كإجراء مستعجل استجابة الدولة للتوصيات الموجهة إليها في
نهاية نونبر 2011 من طرف اللجنة الأممية المعنية بالاتفاقية الدولية
لمناهضة التعذيب، على إثر تقديم المغرب لتقريره الدوري بشأن تنفيذ
الاتفاقية المذكورة، والتفاعل الإيجابي مع توصيات المقرر الأممي حول
التعذيب الصادرة نهاية شهر أكتوبر 2012، مع الإسراع بتشكيل الآلية الوطنية
المستقلة للوقاية من التعذيب بما يضمن لها الاستقلالية الفعلية عن كل
الأجهزة والمؤسسات الرسمية.
•
تعديل قانون المسطرة الجنائية، قصد مراجعة ظروف الحراسة النظرية لضمان سلامة الخاضعين لها (بدءا بتمكينهم منذ البداية من زيارة المحامي)، ولضمان مراقبة حقيقية لأماكن الحراسة النظرية وتقليص مدة الحراسة النظرية
.
• كشف الحقيقة حول شهداء حركة 20 فبراير مع متابعة المسؤولين عن قتلهم.
• كشف الحقيقة عن كل الوفيات التي تمت في مراكز السلطة ومتابعة المسؤولين عنها قضائيا.
• فتح تحقيق حول
الانتهاكات التي عرفها مقر مديرية مراقبة التراب الوطني بتمارة، على أساس
شهادات الضحايا،
وتمكين الحكومة والبرلمان من مراقبة ومحاسبة كافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للأمن الوطني والدرك والجيش الملكي، مع توضيح مهامها وصلاحياتها.
- 10. احترام الحقوق الفردية والجماعية، وخاصة منها الحقوق المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والعقيدة والتنقل والصحافة والتجمع والتظاهر وتأسيس المنظمات والجمعيات. وفي هذا الإطار تؤكد الجمعية على المطالب التالية:
•
تسهيل مسطرة تسليم جوازات السفر لجميع المواطنين والمواطنات وجعل حد للمراقبة التعسفية في الحدود والعمل على أنسنة ودمقرطة وتسهيل مسطرة تسليم تأشيرات السفر (الفيزا)
من طرف السفارات الأجنبية.احترما للحق في التنقل المنصوص عليه في الشرعة
الدولية لحقوق الإنسان
•
جعل حد لسياسة الخطوط الحمراء المناقضة لحرية الرأي والتعبير والعقيدة، والتي تفضي إلى إشهار سيف المس بالمقدسات في وجه عدد من الممارسين لحقهم في هذا المجال.
•
رفع العراقيل القانونية والعملية أمام ممارسة الحق في التنظيم والنشاط السياسي والجمعوي، عبر تمكين عدد من الهيئات (مثل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، البديل الحضاري، حزب الأمة، عدد
من التنظيمات النقابية، عشرات
من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نفسها)
من وصول الإيداع القانونية
ومن حقها في النشاط الشرعي، وجعل حد لسياسة التماطل والشطط في استعمال
السلطة
و في تسليم وصول الإيداع القانونية بصفة عامة. وفي مجال الحق في التنظيم كذلك، إن الجمعية تطالب بالمراجعة الشاملة لقانون الأحزاب في اتجاه دمقرطته، مع تقوية الدور المنوط بالأحزاب.
•
جعل حد لانتهاك الحق في التجمع والتظاهر السلمي، ورفع الحصار عن الجامعات المغربية، وإلغاء المذكرة الوزارية الثلاثية المنافية للحقوق والحريات الجامعية، وخلق الشروط لتسترجع الجامعة دورها التنويري والديموقراطي بعيدا عن العنف والتعصب الفكري والعقائدي.
•
رفع الحواجز القانونية والعملية أمام ممارسة الحق في الإعلام وحرية الصحافة ــ بدءا بإلغاء العقوبات السالبة للحرية
ومفهوم الخطوط الحمراء
من قانون الصحافة ــ، ونهج سياسة إعلامية عمومية ديموقراطية أساسها "الإعلام العمومي للجميع"، مع تسخير وسائل الإعلام الرسمية لخدمة حقوق الإنسان، وضمان حق الاختلاف والتعبير الحر للأشخاص والتنظيمات وكافة فعاليات المجتمع المدني، وتوقيف المضايقات وممارسة
العنف والمتابعات التعسفية ضد الصحفيين، مع التراجع عن القرارات التعسفية
بحرمان عدد من الصحافيين من بطائق
الاعتماد، وجعل حد لتسخير القضاء لتصفية حسابات سياسية مع الصحافة، وجعل حد للتمييز الممارس من طرف الدولة في توزيع جزء من المالية العامة على بعض الصحف الحزبية واستثناء غيرها من الدعم.
- 11. بالنسبة لملف القضاء، إن الجمعية تعبر عن عميق استيائها لاستمرار المفارقة بين الخطاب الرسمي حول إصلاح منظومة العدالة و التصدي لكل مظاهر الفساد الذي ينخر هذا الجسم، كما اتضح ذلك مرة أخرى من خلال دوره السلبي في تصفية حسابات السلطة مع عدد من المنابر الصحافية، وفي مواجهة حرية التعبير، وفي التعامل مع ملفات مكافحة الإرهاب وملفات نهب المال العام وجرائم عدد من كبار الأعيان والمسؤولين.
وتطالب الجمعية باتخاذ التدابير الدستورية والتشريعية والإجرائية لإقرار القضاء كسلطة مستقلة، ولتطهيره من الفساد وضمان استقلاليته ونزاهته وكفاءته وتنفيذ جميع أحكامه بما فيها تلك الصادرة ضد الدولة والإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية وضد ذوي النفوذ، وضمان حق المواطن(ة)
في التقاضي والمحاكمة العادلة والمساواة أمام القضاء، مما يفرض بالخصوص إلغاء المحاكم الاستثنائية المتبقية، وتوحيد القضاء، وملاءمة التشريع المحلي مع التزامات المغرب الدولية
وجعل القضاء في متناول المواطنين/ات عبر ضمان مجانيته وتوسيع شبكة
المحاكم.
كما تطالب الجمعية بتمكين القضاة من الحق النقابي –
بما يعزز الدفاع عن مبدأ استقلالية القضاء ــ انسجاما مع مقتضيات اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87
حول الحريات النقابية.
- 12. تحسين الأوضاع داخل السجون المغربية على مستوى الإقامة والتغذية والعلاج الطبي وتنظيم المراسلات والزيارات ومعاملة السجناء والسجينات والدراسة وإعداد السجناء للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم، مع جعل حد لسوء المعاملة ولتردي أوضاع المعتقلين لأسباب سياسية ومعالجة ظاهرة الاكتظاظ ومخاطرها عبر سن سياسة جنائية بديلة.
كما تطالب الجمعية بجعل حد لممارسة التعذيب في السجون، وفتح تحقيق بشأنها، وبتفعيل اللجان الإقليمية لمراقبة السجون وبالسماح لجمعيتنا ولمكونات الحركة الحقوقية بزيارتها لتقوم بواجبها في مراقبة أوضاع السجون ومدى احترام حقوق السجناء
والسجينات.
وتطالب الجمعية كذلك بدمقرطة
قانون العفو
وبالدمقرطة والشفافية بشأن إجراءات العفو المتخذة، خصوصا وأنها تشكل إحدى الوسائل المهمة لمواجهة معضلة اكتظاظ السجون، ولجبر الأضرار الناتجة عن المحاكمات غير العادلة
خاصة منها تلك التي عانى منها معتقلو ما سمي بالسلفية الجهادية.
وعلاقة بالموضوع، تطالب الجمعية بجعل حد للظروف اللاإنسانية التي تميز الحراسة النظرية.
- 13. تطهير الإدارة والمؤسسات العمومية من مختلف أصناف الفساد والانحرافات – الرشوة، المحسوبية، الزبونية، الشطط في استعمال السلطة، استغلال النفود، البيروقراطية، تهميش اللغة العربية كلغة رسمية، والحيف والتمييز اتجاه المتحدثين بالأمازيغية رغم أنها أصبحت لغة رسمية دستوريا– وذلك لضمان مساواة المواطنين والمواطنات في الاستفادة من الخدمات العمومية والحفاظ على المصلحة العامة.
- 14. احترام وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لعموم المواطنين والمواطنات، وذلك عبر إقامة نظام اقتصادي يضمن حق الشعب المغربي في تقرير مصيره الاقتصادي ويضمن التنمية المستديمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لفائدة الجميع، واتخاذ إجراءات استعجالية مثل إلغاء المديونية الخارجية للمغرب، التي تشكل خدماتها، إلى جانب الخوصصة ومجمل الإجراءات المالية والاقتصادية ــ المفروضة من طرف البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ــ وانعكاسات العولمة الليبرالية المتوحشة، حواجز خطيرة أمام التنمية واحترام حقوق الإنسان.
كما تطالب الجمعية بالمراجعة الشاملة لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، واتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يضمن التعاون المتكافئ والحق في تقرير المصير.
- 15. إعمال شعار عدم الإفلات من العقاب بشأن الجرائم الاقتصادية المرتكبة بشأن الخيرات والأموال العمومية – نهب، تبذير، سطو، فساد، اختلاس، رشوة، امتيازات غير مشروعة، تهريب الأموال للخارج، الغش الضريبي،... – والتي شكلت ومازالت تشكل إحدى الأسباب الأساسية في حرمان المواطنين والمواطنات من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية. وهذا ما يتطلب إبراز الحقيقة الكاملة بشأن هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها للعدالة مهما كانت مراكزهم، وجبر الأضرار الناتجة عنها بما في ذلك استرجاع الدولة للخيرات والأموال المنهوبة وما ارتبط بها من فوائد.
- 16. إعطاء الأولوية في السياسة الاقتصادية والاجتماعية لاحترام الحق في الشغل بالنسبة لجميع المواطنين – نساء ورجالا – ومن ضمنهم حاملو الشهادات العليا، والاستجابة للمطالب المشروعة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وسائر مجموعات المعطلين بمن فيهم المعطلون المعاقون.
- 17. احترام حقوق العمال كمكون أساسي لحقوق الإنسان وهو ما يتطلب الاستجابة لمطالب الجمعية الواردة في مذكرتها المطلبية بهذا الشأن (مذكرة فاتح ماي 2015 (وأبرزها:
• مصادقة المغرب على الاتفاقيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية وفي مقدمتها الاتفاقيات 87 و141 و151 و168.
•
ملاءمة قوانين الشغل المحلية مع القانون الدولي للشغل، وهو ما يتطلب مراجعة تشريعات الشغل، ومن ضمنها مدونة الشغل والمراسيم التطبيقية في اتجاه دمقرطتها وضمان استقرار العمل وتوفير الأجر العادل والضمانات الاجتماعية التي توفر العيش الكريم وضمان احترام الحقوق النقابية
لكل فئات الشغيلة نساء ورجالا بمن فيهم القضاة وأعوان السلطة وموظفو
الأمن.
•
احترام الحريات النقابية وحق الإضراب على المستوى القانوني، وذلك عبر إلغاء الفصل 288
من القانون الجنائي، والفصل 5 من مرسوم 5 فبراير 1958
بشأن مباشرة الموظفين للحق النقابي، وسائر المقتضيات التشريعية والتنظيمية المنافية للحق الدستوري في الإضراب وللحريات النقابية
وضمنها الإقتطاع من الأجر لممارسي الحق في الإضراب
، وإعادة الاعتبار لجميع ضحايا الفصل 288
من القانون الجنائي بإرجاعهم للعمل ومحو العقوبات المترتبة عن تطبيقه وذلك بموجب عفو شامل.
وتطالب الجمعية الحكومة بالتخلي عن محاولة فرض قانون تنظيمي لممارسة حق الإضراب، يكون هدفه تكبيل الحق الدستوري في الإضراب.
•
جعل حد للانتهاكات الصارخة لقوانين الشغل التي يقوم بها جل المشغلين، والناتجة بالخصوص عن عدم تحمل السلطات لمسؤولياتها في هذا الشأن،
وعن تطبيع وزارة التشغيل والدولة بصفة عامة مع انتهاك قوانين الشغل.
- 18. تحمل الدولة لمسؤولياتها في محاربة الفقر، وفي ضمان الحق في العيش الكريم، واحترام الحقوق الاجتماعية الأساسية في الصحة والسكن والتعليم، مع التأكيد بصفة خاصة على:
ـ اتخاذ الإجراءات الحازمة للقضاء
على الأمية وتعميم التعليم الابتدائي والإعدادي، مع ضمان
مجانيته لجميع الأطفال في سن التمدرس وجودته، ومطابقته لالتزامات المغرب في
مجال حقوق الإنسان، ولوضع حد للهدر المدرسي؛ ولهذه الغاية تطرح ضرورة
تقييم شامل لمختلف المشاريع الفاشلة المطبقة في مجال التعليم والتي سبق
ورفضتها العديد من الهيآت النقابية والحقوقية والمهنية والوقوف على أسباب
فشلها وافتحاصها ومحاسبة المسؤولين عنها وعن مآلها ووضع استراتيجية تشاركية
للوقوف على متطلبات إصلاح فعلي للتعليم على أساس المعايير الكونية للحق في
التعليم والمتوقفة على وجود إرادة سياسية فعلية لبناء نظام تعليمي فعال
بدءا بجعل حد للقرارات الارتجالية والتجريبية.
ـ ضمان العلاج بالمجان للفئات المستضعفة من المواطنين والمواطنات، وتعميم وتحسين الوقاية الصحية والتغطية الصحية.
ـ القضاء على السكن المهين لكرامة المواطن/ة وتوفير السكن اللائق وبكلفة ملائمة لعموم المواطنين والمواطنات،
مع وضع حد للإفلات من العقاب للمسؤولين الحقيقيين عن البناء غير المرخص
والكف عن استهداف المواطنين/ات وهدم بيوتهم خارج القانون ودون إيجاد الحلول
البديلة لهم.
ـ تحمل الدولة لكامل مسؤولياتها في حماية وأمن المواطنات والمواطنين من الاعتداءات الإجرامية ومن مخاطر ونتائج الكوارث الطبيعية.
ـ جعل حد للغلاء المستمر الذي ينخر القدرة الشرائية للمواطن/ة ويهدر حقه في العيش الكريم.
- 19. بالنسبة للحقوق الثقافية واللغوية:
ـ تقوية البنية التحتية الثقافية، والرفع من الاعتمادات المخصصة للمجال الثقافي.
ـ جعل حد للتعامل الانتقائي والتمييزي مع الجمعيات الثقافية، ولمحاصرة الجمعيات الثقافية الجادة، خاصة في مجال استعمال القاعات العمومية
والاستفادة من الدعم المالي والإعلام العمومي.
ـ تحمل الدولة لمسؤولياتها في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وذلك بإيلاء أهمية كبرى للتربية على حقوق الإنسان الكونية في المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام بالخصوص.
وبالنسبة للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية، تطالب الجمعية بالاستجابة لمطالب الجمعية في هذا المجال بدءا بـ:
ـ توفير الحماية القانونية
والإجرائية للغة والثقافة الأمازيغية بدءا بالأجرأة القانونية للمقتضى
الدستوري حول إقرار الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية
ـ اتخاذ الإجراءات الاستعجالية والجادة اللازمة لتجاوز تحقير وتهميش اللغة الأمازيغية والبطء والارتجالية في تدريسها.
ـ إعطاء اللغة الأمازيغية مكانتها اللائقة بها كلغة وطنية
ورسمية
في مناحي الحياة الاجتماعية، خاصة على مستوى التعليم ووسائل الإعلام الرسمية
والتعامل الإداري.
.
- 20. ضمان المساواة في كافة الحقوق بين الرجل والمرأة، وإقرار واحترام الحقوق النسائية الخاصة، مما يتطلب الاستجابة لمطالب الجمعية الواردة في مذكرتها المطلبية (08 مارس 2015) حول حقوق المرأة ويتطلب بشكل خاص:
•
مصادقة المغرب على كافة الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق المرأة التي لم يصادق عليها بعد، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية بشأن المرأة المتزوجة، ورفع
كافة التحفظات الصريحة أو
الملتوية بشأن اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وملاءمة كافة التشريعات المحلية معها.
• رفع القيود والشروط المتضمنة في الفصل 19 من الدستور المكبلة للمساواة الفعلية بين النساء والرجال في كافة الحقوق.
• اتخاذ الإجراءات لتطبيق المقتضيات الإيجابية لقانون الأسرة، مع مراجعته في اتجاه ملاءمته مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
•
اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعمال المساواة الفعلية، والقضاء على كل مظاهر التمييز القائمة بين النساء والرجال في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية.
وبشكل خاص إعمال المادة 5
من اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تنص على تغيير الأنماط الثقافية المكرسة للتمييز بين الجنسين.
•
توفير الحماية التشريعية والعملية للمرأة من العنف، ووضع حد للاعقاب على الجرائم التي ترتكب ضد النساء من جراء مختلف أصناف العنف ضدهن.
● توفير الحماية التشريعية والعملية للمرأة من التحرش الجنسي.
●الاستجابة للمطلب الديمقراطي للحركة النسائية المتجسد في شعار»الثلث على الأقل في أفق المناصفة« بشأن
تحمل المسؤوليات السياسية والنقابية والجمعوية.
- 21. احترام الدولة لحقوق الشباب، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ، وخاصة منها الحقوق المتعلقة بالتعليم والتشغيل والصحة والثقافة والترفيه. وفي هذا الإطار، نطالب بالاستجابة "للمطالب الأساسية للجمعية الخاصة بالشباب"
- 22. ضمان حقوق الطفل – قانونا وواقعا – في الصحة والعيش الكريم، والتعليم والتربية وحمايته من العنف والاستغلال الاقتصادي والجنسي، وهو ما يتطلب بالخصوص ملاءمة التشريع المغربي مع اتفاقية حقوق الطفل والسهر على تطبيق المقتضى القانوني المتعلق بتحديد السن القانوني لبداية الشغل في 15 سنة. ورفع تحفظات المغرب على المادة 14 من الاتفاقية.
- 23. بالنسبة لقضايا الهجرة واللجوء:
ـ تحمل الدولة مسؤوليتها في حماية حقوق المهاجرين المغاربة بالخارج، والاعتناء بقضاياهم، وتمكينهم من الحق في المشاركة السياسية الديمقراطية في بلدهم المغرب.
ـ نهج سياسة اقتصادية واجتماعية تضع حدا لأوضاع الفقر والبطالة واليأس التي تكون وراء الهجرة.
ـ ضمان احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين ببلادنا، وخصوصا الأفارقة من جنوب الصحراء
والشرق الأوسط ، وذلك طبقا لما ورد في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان
ــ وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية بشأن حماية العمال المهاجرين وعائلاتهم
ــ، والتحقيق في كل أشكال التمييز والاعتداءات التي تطالهم، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة،
ومناهضة كل مظاهر وأشكال التمييز والعنصرية ضدهم.
ـ ملاءمة التشريعات والقوانين الوطنية ذات الصلة مع الاتفاقية الدولية لحماية جميع حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، واتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، ومن بينها القانون 02.03
المتعلق بإقامة ودخول الأجانب والهجرة غير المشروعة.
ـ سن سياسة للهجرة تتجاوز المقاربة الأمنية الحالية، قائمة على احترام حقوق الإنسان، والتخلي عن كل اتفاقيات الإرجاع التي وقع عليها المغرب، والتي بموجبها يتم ترحيل كل المواطنين والمواطنات
المغاربة والأفارقة والسوريين... الذين
»تسللوا «إلى التراب الأوروبي عبر المغرب.
- 24. اتخاذ الإجراءات القانونية والعملية لاحترام الحق في البيئة السليمة
- 25. احترام الحقوق الخصوصية مثل حقوق المسنين والأشخاص المعاقين. ونطالب بالخصوص بملاءمة القوانين والتشريعات المحلية مع الاتفاقية الخاصة بحقوق المعاقين والبروتوكول الملحق بها واحترامهما على مستوى الواقع.
- 26. احترام ودعم الدولة لحركة الدفاع عن حقوق الإنسان – بما فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – نظرا لدورها الحيوي في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها مما يستوجب بالخصوص:
ـ الحرية الفورية للمدافعين
والمدافعات
عن حقوق الإنسان ومن ضمنهم الأعضاء في الجمعية، مع تمكين كافة فروعها من وصول الإيداع القانونية وجعل حد للمضايقات والإجراءات القمعية ضد المدافعين
والمدافعات عن حقوق الإنسان، وسن إجراءات قانونية حمائية لفائدتهم. ،
وتوقيف كل المتابعات التعسفية ضدهم وفتح تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض
لها العديد منهم.
ـ تحديد المؤسسة الحكومية المكلفة بالحوار مع مكونات الحركة الحقوقية وبمعالجة ملفات حقوق الإنسان.
ـ اتخاذ الإجراءات لإعمال طابع المنفعة العمومية الذي تتمتع به الجمعية، بدءا بإعفائها من الضرائب.
ـ دعم إعلام الجمعية (جريدة التضامن) كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الصحف الأخرى.
ـ تمكين الجمعية من استعمال الإعلام العمومي السمعي البصري للمساهمة في حماية حقوق الإنسان وإشاعتها والنهوض بها.
ـ دعم الجمعية، عبر تمكينها مركزا وفروعا من متفرغين وتزويدها بمقر مركزي ملائم و بمقرات لفروعها، وذلك وفقا لحاجياتها وحجم فعلها.
ـ رفع مكانة حقوق الإنسان ببلادنا عبر جعل 10 دجنبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم عيد وطني وعطلة مؤدى عنها.
- 27. على المستوى الجهوي والدولي، نطالب الدولة بمساندة كل القضايا المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في العالم وفي مقدمتها:
•
المراجعة الشاملة لميثاق الأمم المتحدة، بما يسمح بالمساواة بين الشعوب، وجعل حد لهيمنة وطغيان الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بما يضمن حق الشعوب في
تقرير المصير
والسلم والتنمية والديمقراطية والتضامن والبيئة السليمة والكرامة الإنسانية.
•
مواجهة سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من طرف الدول العظمى في تعاملها مع النزاعات الدولية ومع انتهاكات حقوق الإنسان والشعوب.
وفي هذا الإطار مواجهة نزعة الولايات المتحدة وحلفائها للخلط بين الإرهاب –
الموجه بالخصوص ضد المدنيين الأبرياء والمدان من طرف كافة المدافعين والمدافعات
عن حقوق الإنسان –
والمقاومة المشروعة للشعوب من أجل تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
•
مواجهة العولمة الليبرالية المتوحشة، وما ينتج عنها من سيطرة على الشعوب وخيراتها، ومن تراجعات على المكتسبات الاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن مآسي بالنسبة للشعوب المستضعفة، والعمل على بناء نظام عالمي ديمقراطي ومتضامن، لا مكان فيه لمآسي الحروب والفقر والجهل والعطالة والاضطهاد والاستغلال.
•
جعل حد للاستعمار الصهيوني لفلسطين والجولان ولمنطقة شبعا بجنوب لبنان، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وجعل حد للتدخل
الإمبريالي المباشر أو بالوكالة ضد الشعوب في أفغانستان والعراق وسوريا
واليمن وليبيا
، وتمكين شعوبها من حقها في تقرير المصير والديمقراطية، وإجلاء كافة
القوات الأجنبية وعلى رأسها القوات
الأمريكية عن البلدان(والمياه الإقليمية)
العربية، وتمكينها من استعمال ثرواتها لصالح شعوبها بما يخدم حقها في التنمية.
•مساهمة فعالة للمغرب في بناء المغرب الكبير دون حدود، تحترم فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومها الكوني.
• التضامن مع نضالات الشعوب ضد
الهيمنة الإمبريالية والاستبداد والفساد والظلم والقهر ومن أجل الكرامة
والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
- 28. وختاما، إن الجمعية وهي تحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار» نضال متواصل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان « تلح على الاستجابة لمطالب حركة 20 فبراير التي تسعى إلى إنهاء عهد الاستبداد والقهر والظلم والفساد والتخلص من العلاقات المخزنية البائدة وإلى دخول بلادنا عهد الكرامة والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها.
************
Association Marocaine
des Droits Humains
Bureau Central
|
|
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
المكتب المركزي
|
منظمة غير حكومية تأسست في 24 يونيو 1979، لها صفة المنفعة العامة
عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان - عضو الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان – عضو الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
بــــــلاغ
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخلد اليوم العالمي للمدرس
تحت شعار: " الارتقاء بالمدرسة العمومية رهين بتحسين أحوال المدرسين و المدرسات".
سيحتفل العالم قاطبة يوم 05 أكتوبر المقبل باليوم العالمي للمدرس، و هي مناسبة درجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الاحتفاء بها، تقديرا للأدوار الرائدة و النبيلة التي ينهض بها نساء و رجال التعليم في مجال التربية و التكوين، و اعترافا بما لهم من أهمية بالغة في إشاعة قيم العلم و المعرفة، و بناء مجتمع التقدم و الحرية و الكرامة.
و ككل سنة فإن إحياء اليوم العالمي للمدرس يتزامن مع بداية الموسم الدراسي، الأمر الذي يقتضي الوقوف عن كثب على الظروف و الشروط التي يمارس في ظلها المدرس مهامه، و تحليل الإجراءات و التدابير التي تتخذها الدولة من أجل تنفيذ سياساتها التعليمية، و على رأسها المخطط الاستعجالي الذي دخل سنته الثانية، دون أن تعرف وضعية المدرسة العمومية التحسن المنشود، سواء على مستوى البنيات التحتية، أو على مستوى التأطير و التسيير.
و قد دعا المكتب المركزي للجمعية الذي يعتزم إحياء هذا اليوم تحت شعار: " الارتقاء بالمدرسة العمومية رهين بتحسين أوضاع المدرسين و المدرسات "، كافة فروع الجمعية و اللجن التحضيرية إلى تنظيم أنشطة مختلفة و متنوعة خلال الفترة الممتدة ما بين 04 و 10 أكتوبر 2010؛ و ذلك عبر ما يلي:
° التفعيل العملي للجنة التربية على حقوق الإنسان وإشراكها في تخليد هذا اليوم.
° تنظيم عروض، موائد مستديرة، ندوات وغيرها، تتمحور حول موضوعات، تهم المدرس و المدرسة العموميي بشكل عام، من بينها: إصلاح منظومة التعليم على ضوء ميثاق التربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي – تأمين الزمن المدرسي و زمن التعلم - جمعية دعم مدرسة النجاح: مرجعيتها و طبيعتها القانونية – واقع التعليم ببلادنا: أسباب الأزمة وسبل التجاوز- أثر السياسات الاقتصادية و الاجتماعية على التمتع بالحق في التعليم – الحق في التعليم كحق إنساني – التزامات المغرب في مجال الحق في التعليم – أهداف الألفية للتنمية و الحق في التعليم للجميع...
° اعتماد المقاربة التشاركية في تنظيم هذه الأنشطة، بالانفتاح على جميع مكونات قطاع التربية و التكوين، من نقابات التعليم، نيابات التعليم أو الأكاديميات الجهوية.
° إمكانية تكريم بعض المدرسات والمدرسين بهذه المناسبة.
°استثمار هذه المناسبة لانطلاق أنشطة أندية حقوق الإنسان، و تأسيس أندية جديدة.
الرباط في 28 شتنبر 2010.
* رقم1،عمارة6 زنقة أكنسوس شارع الحسن الثاني - ص.ب : 1740 ب.م- الرباط،
الهاتف :61 09 73 37 00212 --- الفاكس: 51 88 73 37 00212
: amdh1@mtds.com - Site web: www.amdh.org.ma
************************
************************
بيــــــان
بمناسبة اليوم العالمي للحق في السكن اللائق
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تؤكد على
أهمية الحق في السكن اللائق،
كحق إنساني وثيق الصلة بباقي حقوق الإنسان الأخرى
اختارت الأمم المتحدة الاحتفال هذه السنة، يوم 04 أكتوبر 2010، باليوم العالمي للسكن تحت شعار: "مدينة أفضل وحياة فضلى"، تأكيدا منها على أهمية الحق في السكن اللائق، كحق إنساني وثيق الصلة بباقي حقوق الإنسان الأخرى، لا تصان كرامة الإنسان ولا تكتمل شروط العيش الكريم من دونه؛ إذ عليه تتوقف كفالة الاستقرار الاجتماعي و النفسي للفرد، وضمان أمنه، و حماية خصوصيته وحفظ صحته.
ويكشف الرصد الحقوقي لوضعية السكن اللائق ببلادنا عن مجموعة من الانتهاكات، التي تطال هذا الحق و تحرم فئات واسعة من المواطنين والمواطنات من التمتع به، وهو الأمر الذي يتضح من خلال:
ü استمرار النقص الحاصل في مجال السكن، والذي يبلغ حسب الإحصائيات الرسمية ما يناهز 1.000.000 وحدة سكنية، وارتفاع مستوى العجز المتراكم.
ü عدم الانسجام بين العرض والطلب في تلبية حاجات جميع الفئات المعنية، حيث نجد فئات واسعة من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط لا توفر لها حلول للسكن اللائق، تأخذ بعين الاعتبار ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية وتحترم إنسانيتهم.
ü المضاربات العقارية والتسبيقات الغير قانونية (le noir )التي ترفع الأثمان بشكل صاروخي، وتعيق فئات واسعة من الوصول إلى السكن اللائق، دون أية تدابير وقائية أو عقابية من طرف الدولة.
ü النقص في الوعاء العقاري خاصة في المدن الكبرى، وهو نتيجة لعقود من النهب والتفويتات غير المشروعة في الأملاك العمومية والفساد وسوء التدبير في قطاع العقار.
ü غياب أية برامج لحل مشكلة المشردين بدون مأوى.
ü ضعف التدابير الوقائية اللازمة والتدخلات العمومية للإنقاذ ضحايا الكوارث والفيضانات.
ü الرفع من ثمن الوحدة السكنية في إطار ما يسمى بالسكن الاجتماعي برسم قانون المالية لسنة 2010، ليصل إلى 290.000 درهم بدل 200.000 درهم (أي بزيادة 45 في المائة)؛ منها 250.000 يؤديها المشتري و 40.000 كمبلغ جزافي للضريبة على القيمة المضافة تتحمله الدولة (بشروط). مما سيحرم فئات واسعة من الوصول إلى السكن، وسيدفعها للجوء إلى السكن العشوائي ودور الصفيح والتساكن؛ كما أن برنامج المساكن التي لا يتجاوز ثمنها 140 ألف درهم يراوح مكانه.
ü تزايد حالات الإفراغ القسري من المساكن أو هدمها دون توفير أدنى حماية للضحايا أو أمكنة تأويهم.
ü عدم إيجاد الحلول للدور الآيلة للسقوط والتي تهدد الحق في الحياة والسلامة البدنية للعديد من المواطنات والمواطنين وخاصة في المدن القديمة.
ü اهتراء شبكات الصرف الصحي بأغلب المدن، و انعدامها في الأحياء العشوائية والصفيحية، وانعدام التغطية الشاملة للمستفيدين من الربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب، لاسيما في الأحياء الهامشية والبوادي.
ü غياب المرافق الضرورية في العديد من الأحياء، من مستشفيات، ومدارس، وإدارات ومراكز الأمن؛ مما يجعل السكان عرضة للعديد من الأخطار التي تهدد أمنهم وسلامتهم، وتحرمهم من بعض الحقوق الأساسية.
لذلك فإن الجمعية، تغتنم هذه المناسبة لمطالبة الدولة على اتخاذ كل التدابير الضرورية، التي تفرضها عليها التزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك حتى يتسنى لعموم المواطنين والمواطنات التمتع بسكن يليق بهم، ويلبي احتياجاتهم الحيوية.
عن المكتب المركزي
في 28 شتنبر 2010.
Association Marocaine des Droits Humains (AMDH)
-Bureau Central -
Commission Centrale d'Information, Communication et d'Activités de Rayonnement (CoCICAR)
Site Web :www.amdh.org.ma
Tel: 0537730961
Fax: 0537738851
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق