السبت، 23 ابريل 2016، اليوم الثاني من المؤتمر 11 للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
لم أتحدث عن الأجواء الاحتفالية التي طبعت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 11 للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و لا عن أهمية الضيوف و الديمقراطيين الذين حضروا بكثافة تلك الجلسة، و لا عن المتتبعين و المهتمين الذين حضروا إلى بوزنيقة ليروا عن كثب ما "يحدث" داخل الجمعية، و ما "صحة" ما تدعي و ما تروج له أبواق الدولة المخزنية و في مقدمتها وزارة الداخلية، و ما تشيعه مختلف امتداداتها داخل الجسم الإعلامي، و داخل القوى السياسية و "المجتمع المدني"... لم أتحدث في انتظار عرض التقريرين الأدبي و المالي، مناقشتهما و التصويت عليهما. هذا ما يهمني شخصيا في المؤتمر. مسألة انتخاب الهياكل مهمة لكن ليس في مستوى تقييم تجربة الجمعية بين المؤتمرين 10 و 11.
1 – جلسة الافتتاح كانت ناجحة بكل المقاييس: حضور هام للقوى و الفاعلين الديمقراطيين الأحرار
2 – حماس المؤتمرات و المؤتمرين
3- لم تعرف الجلسة الافتتاحية أي حدث يمكن له تعكير الاحتفال
4 – حضور علم فلسطين كعلم واحد و أوحد داخل المؤتمر إذا استثنيا رفع بعد المناضلين للعلم الرسمي السوري خار ج القاعة.
5 – بعد ساعات من عرض و مناقشة التقريرين الأدبي و المالي، و رد القيادة، كانت نتائج التصويت كالتالي:
- الطعن في "أحقية الانتداب": لا أحد. إذن لا أحد يشكك في سلامة الانتخابات المحلية.
- التقرير الأدبي: لا أحد ضد
- التقرير المالي: 1 (واحد) ضد
الخلاصات الشخصية:
• الأجواء الرفاقية التي ميزت الجلسة الافتتاحية، و الحماس الجماعي للمؤتمرات و المؤتمرين، و الحضور المتميز للضيوف و المتتبعين، و المهتمين يكذب ما روجته بعض الجرائد الممولة و الموجهة من أوساط معادية للتغيير في المغرب، و في مقدمتها، "الأحداث المغربية" ("الجزيرة " المغربية)، حول الصراعات و التناحرات....الخ
• المناقشة كانت ديمقراطية
• التصويت على التقريرين كان بشبه الإجماع، إذا استثنينا معارض واحد على التقرير المالي
• فشل المخزن في تشكيل الطابور الخامس داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
• خلافا للحكاية التاريخية، لم يتمكن "حصان طروادة" المخزني من دخول قلعة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
• يعد نجاح الجلسة الافتتاحية، و المصادقة الجماعية على التقريرين الأدبي و المالي، تزكية لممارسة القيادة التي انبثقت عن المؤتمر العاشر, تلك القيادة التي أوصلت بنجاح/بسلام سفينة الجمعية، سفينة التحدي إلى ميناء المؤتمر الحادي عشرة، و ذلك رغم القمع و المضايقات المخزنية، و التشويش المتعدد المصادر. تمكن ربان سفينة التحدي، سفينة الحقيقة، سفينة الوضوح، من تجاوز الصعاب، من "الإفلات" من هيجان البحار، ومن العواصف الرعدية...الخ.
تحية عالية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الضمير الحي للشعب المغربي، تحية عالية للقيادة التي هيأت جميع شروط نجاح المؤتمر الحادي عشرة، تحية عالية للمؤتمرات و للمؤتمرين، متمنيا لهن و لهم انتخاب قيادة في مستوى القيادة التي تولدت عن المؤتمر العاشر.
على فقير ، المحمدية، يوم السبت 23 أبريل 2016، الساعة الثالثة و النصف زوالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق