مندوبية السجون تقاطع الجمعية المغربية لحقوق الانسان

26/04/2016
أصدرت
المندوبية العامة للسجون بلاغا أعلنت من خلاله مقاطعتها لمراسلات الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان، و عدم التعامل معها مستقبلا سواء على المستوى
الوطني او على مستوى الفروع، متهمة إياها بالغلو في التقارير التي ترفعها، و
الانتقائية، و الدفاع عن حالات معينة دون غيرها.
قرار
المندوبية يأتي مباشرة بعد إصدار الجمعية تقريرها السنوي العام لسنة 2015 و
الذي تضمن الجزء المتعلق بالسجون، تقريرا اسودا عن وضعية السجناء و
الاقامات السجنية.
و
جاء في التقرير السنوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن السجون تعيش
حالة من الاكتظاظ، تتحول معه حياة السجناء الى جحيم، علاوة على انتشار
العنف ضد النزلاء من قبل الحراس، بالإضافة إلى سوء التغذية و عدم توفير
العلاج، الأمر الذي ينتج عنه حدوث حالات من الوفيات، بلغ عددها حسب ذات
التقرير حوالي 120 حالة بعضها غامض.
فيما
ردت المندوبية أن حالات الوفيات داخل السجون أمر عادي لكون السجناء أيضا
يعانون من أمراض بعضها مزمن و غير قابل للعلاج، و أن المندوبية تعمل دائما
على توفير العلاج الضروري لكل النزلاء، و انه لم تسجل أية حالة وفاة داخل
المراكز السجنية نتيجة الإهمال أو التعذيب، و أن 82% من الوفيات حدثت في
المستشفيات العمومية وليس داخل السجن.
و
في الوقت الذي اقر فيه بلاغ المندوبية بالاكتظاظ، نفي أن يكون السجناء
يعانون من سوء التغذية حيث أفادت المندوبية أن هذا الأمر تم تفويضه لشركات
للتدبير المفوض من اجل تحسين جودة التغذية.
................
مندوبية السجون تقاطع مراسلات جمعية حقوقية بسبب تقرير "أسود"
مندوبية السجون تقاطع مراسلات جمعية حقوقية بسبب تقرير "أسود"

الاثنين 25 أبريل 2016 -
لم تمض سوى أيام عن التقرير السنوي للعام 2015 الذي أصدرته الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان، خاصة الشق المتعلق بوضعية السجون التي وضعها
التقرير في خانة سوداء، حتى جاء الرد ناريا وحاسما من المندوبية العامة
لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تعلن فيه مقاطعتها لمراسلات الهيئة
الحقوقية، بعدما وصفت تقريرها بالادعاءات البعيدة عن العمل الحقوقي الجاد
والمسؤول، والمتضمنة لمغالطات عديدة.وعمدت المندوبية، ضمن بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى صياغة تقرير مضاد قررت إثره "وقف أي تعامل مع هذه الجمعية وعدم الإجابة على مراسلاتها أو الاستجابة لأي من المطالب الواردة منها مركزيا وجهويا، وكذلك على مستوى كل فروعها"، مبررة أن "AMDH" تمارس دفاعها عن حقوق الإنسان بصفة انتقائية في ما يخص السجون.
التقرير الرسمي أوضح أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "تدافع عن حالات بعينها دون غيرها، وكأن بقية نزلاء المؤسسات السجنية ليسوا في مستوى تدخلاتها"، متهمة إياها بتضمين تقاريرها "عموميات بعيدة عن الرصد الموضوعي والمحايد لما تدعيه من انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون".
تقرير الجمعية
وكان التقرير السنوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي سادته نظرة سوداء تجاه السجون المغربية، أورد أن أغلب السجينات والسجناء، من مختلف الفئات والأعمار، يعيشون ما وصفه "معاناة حقيقية" وسط السجون، راصدا "الاكتظاظ المهول الذي يحوّل حياة السجينات والسجناء إلى جحيم"، و"تنامي ظاهرة العنف والاعتداءات المتكررة عليهم من طرف موظفي السجون"، إلى جانب "الاعتداءات الجنسية على السجناء، وخاصة الأحداث، وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية بليغة".
التقرير ذاته، تتوفر هسبريس على نسخة منه، وقف، أيضا، على "ضعف التغذية كميا ونوعيا"، و"تنقيل المعتقلين إلى سجون بعيدة عن مقرات سكن ذويهم"، و"حدوث وفيات نتيجة الإمعان في عدم عرض السجناء المرضى على الأطباء أو نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية"، مشيرا كذلك إلى "حرمان سجناء من الحقوق المكتسبة كالحق في متابعة الدراسة والحصول على الكتب والمجلات والجرائد"، في وقت رصدت فيه الجمعية ما يفوق 120 حالة وفاة سجنية سنويا، مشددة على أنها تابعت حوالي 19 حالة وفاة "اعتبرت العائلات أسبابها غير واضحة (الإهمال الطبي، الإضراب عن الطعام...)".
رد المندوبية
وفي ردها على ورود 120 حالة وفاة داخل السجون خلال العام الماضي، قال بلاغ مندوبية السجون إن 80% من تلك الحالات "كانت لأشخاص يعانون قيد حياتهم من أمراض مزمنة وغير قابلة للعلاج، والذين استفادوا جميعهم من المتابعة الطبية، سواء داخل أسوار المؤسسات السجنية أو في مختلف المستشفيات العمومية"، نافية تسجيل أية حالة وفاة بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي، وذلك "وفقا لنتائج التشريح الطبي الذي يخضع له جميع الأشخاص المتوفين بتعليمات من النيابة العامة المختصة".
وأورد التقرير ذاته أن 82% من الوفيات حدثت في المستشفيات العمومية وليس داخل أسوار المؤسسات السجنية، ليضيف أن 66% من حالات الوفيات التي شهدتها مختلف المؤسسات السجنية كانت لنزلاء محكومين بعقوبات تقل عن 18 شهرا وحدثت خلال فترة مبكرة من اعتقالهم، "ما يعني أن تلك الوفيات لا علاقة لها بظروف اعتقالهم، بل بأمراض كانوا يعانون منها قبل إيداعهم بالمؤسسات السجنية".
واعتبر المصدر ذاته أن نسبة الوفيات السجنية التي تبلغ 2 في الألف، "تبقى نسبة متدنية مقارنة مع نسبة الوفيات على المستوى الوطني والتي تبلغ 5.6 في الألف"، فيم أقرت المندوبية العامة بإشكالية الاكتظاظ وانعكاساتها على ظروف الاعتقال، "لكنها بالمقابل تؤكد أن عدد المؤسسات المعنية بهذه الظاهرة يبقى محدودا، إذ إنها تحرص على الحفاظ على علاقة القرب بين السجين وذويه، وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة إبقاء السجناء رهن إشارة المحاكم المختصة".
وكشفت المندوبية عن وجود رؤية للتخفيف من حدة الاكتظاظ، عبر بناء سجون جديدة، "في انتظار إقرار العقوبات البديلة للتخفيف من هذه الظاهرة"، مشددة على أنها " تتصدى لكل أنواع سوء المعاملة والممارسات الخارجة عن إطار القانون".
أما تغذية السجناء، فأورد المصدر ذاته تفويتها إلى شركات خاصة متخصصة في مجال الطبخ الجماعي، "قامت برفع عدد السعرات الحرارية المخصصة لكل سجين، وهو ما نتج عنه تحسن كبير في كمية ونوعية وجودة الطعام المقدم لنزلاء مختلف المؤسسات السجنية".
......................

اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن التقرير السنوي ل"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" لسنة 2015 في شقه المتعلق بأوضاع السجون المغربية، "تضمن ادعاءات ومغالطات عديدة بعيدا عن قواعد العمل الحقوقي الجاد والمسؤول، من قبيل وجود 120 حالة وفاة، 19 منها أسبابها غير واضحة".
وأوضحت المندوبية، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أنه في ما يتعلق بحالات الوفيات داخل المؤسسات السجنية، فإن 80 في المائة من تلك الحالات، كانت لأشخاص يعانون قيد حياتهم من أمراض مزمنة وغير قابلة للعلاج، وكانوا استفادوا جميعهم من المتابعة الطبية سواء داخل أسوار المؤسسات السجنية، أو في مختلف المستشفيات العمومية.
وأكدت، في هذا الصدد، عدم تسجيل أي حالة وفاة بسبب التعذيب أو بسبب الإهمال الطبي خلال سنة 2015، وذلك وفقا لنتائج التشريح الطبي الذي يخضع له جميع الأشخاص المتوفين بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مسجلة أن 82 في المائة من الوفيات حدثت في المستشفيات العمومية وليس داخل أسوار المؤسسات السجنية.
وأضافت أن 66 في المائة من حالات الوفيات التي شهدتها مختلف المؤسسات السجنية، كانت لنزلاء محكومين بعقوبات تقل عن 18 شهرا، وحدثت خلال فترة مبكرة من اعتقالهم، ما يعني أن تلك الوفيات لا علاقة لها بظروف اعتقالهم، بل بأمراض كانوا يعانون منها قبل إيداعهم بالمؤسسات السجنية.
وأكدت أن نسبة الوفيات داخل المؤسسات السجنية، التي تبلغ 2 في الألف، تبقى متدنية مقارنة مع نسبة الوفيات على المستوى الوطني، والتي تبلغ 5.6 في الألف، وهو ما يعكس، بحسب البلاغ، قيمة الجهود التي تقوم بها المندوبية العامة من أجل توفير الرعاية الطبية لكافة نزلاء المؤسسة السجنية بشراكة مع القطاع المعني.
وأشارت المندوبية العامة أيضا إلى أنها تبقى واعية بإشكالية الاكتظاظ وانعكاساتها على ظروف الاعتقال، مؤكدة، في المقابل، أن عدد المؤسسات المعنية بهذه الظاهرة يبقى محدودا، وأنها تعمل جاهدة من أجل التخفيف من حدة الاكتظاظ، عبر بناء سجون جديدة، في انتظار إقرار العقوبات البديلة.
كما أكدت حرصها على الحفاظ على علاقة القرب بين السجين وذويه، آخذة بعين الاعتبار ضرورة إبقاء السجناء رهن إشارة المحاكم المختصة.
وأكدت المندوبية، حسب البلاغ، أنها تتصدى لكل أنواع سوء المعاملة والممارسات الخارجة عن إطار القانون، حيث تتخذ كل الإجراءات الضرورية في حق كل من مس بالحقوق الأساسية والإنسانية للمعتقلين، كما تتفاعل إيجابيا مع القضاء في كل القضايا المعروضة عليه في هذا المجال.
وفي ما يتعلق بتغذية السجناء، أكد المصدر ذاته، أن ما جاء في التقرير من كون التغذية المقدمة لهم "ضعيفة كميا ونوعيا"، يبقى مجرد ادعاء وكلام فضفاض شأنه في ذلك شأن باقي الادعاءات، مبرزا أن المندوبية، قامت بتفويت مسألة تغذية السجناء إلى شركات متخصصة في مجال الطبخ الجماعي، كما قامت برفع عدد السعرات الحرارية المخصصة لكل سجين، وهو ما نتج عنه، بحسب البلاغ، تحسن كبير في كمية ونوعية وجودة الطعام المقدم لنزلاء مختلف المؤسسات السجنية.
وفي سياق هذه التوضيحات، لفتت المندوبية العامة الانتباه إلى أن "هذه الجمعية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، تقوم بذلك بصفة انتقائية في ما يخص السجون، إذ تدافع عن حالات بعينها دون غيرها، وكأن بقية نزلاء المؤسسات السجنية ليسوا في مستوى تدخلاتها".
وخلصت المندوبية إلى أنه "لهذه الأسباب ولتضمين تقاريرها عموميات بعيدة عن الرصد الموضوعي والمحايد لما تدعيه من انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون، قررت وقف أي تعامل مع هذه الجمعية، وعدم الإجابة على مراسلاتها أو الاستجابة لأي من المطالب الواردة منها مركزيا وجهويا، وكذلك على مستوى كل فروعها".
بعض الملاحظات على آخر إبداعات المؤسسات المخزنية للدولة المغربية : المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج توقف أي تعامل مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعدم الإجابة على مراسلاتها أو الاستجابة لأي من المطالب الواردة منها مركزيا وجهويا، وكذلك على مستوى كل فروعها:
ردحذفأ - إن هذا القرار المتخذ يؤكد مضامين التقرير السنوي و يرفع من صدق و حجية معطيات الجمعية فيما يتعلق بوضعية السجون بالبلاد ؛ لأنها - أي المندوبية - لم تمتلك الجرأة لتعلن عن استعدادها لفتح أبواب المعتقلات و السجون أمام الهيئات و المنظمات الحقوقية من دون الجمعية و ليعدو تقريرا عن واقع السجون الآن و آنذاك نعرف من يجانب الموضوعية و الصدق ؛.
ب - إن الجمعية و وفاء منها لمصداقيتها و موضوعيتها تتوفر على كل ما يؤكد مضامين تقريرها السنوي وجزء كبير من ذلك يعرفه الرأي العام الوطني و الدولي( تقرير الخارجية الأمريكية عن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب كمثال .... ) ؛
جـ - من يقرأ البلاغ سيعتقد كما لو أن هذا الإدارة كانت تسهل زيارة السجون و المعتقلات من طرف الجمعية ، و الحال أن لقاء مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمعتقلين و السجناء كان غير ممكن ، مع استثناءات قليلة جدا؛
د- إن ردة فعل المندوبية لن يحل المشكلة و الدليل الإضرابات الطعامية المستمرة في السجون ، لذلك يبدو من الأجدى احترام حقوق السجناء و الاستجابة إلى مطالبهم و أنسنة العقوبة مع تكوين موظفي السجون على احترام حقوق الإنسان عوض تكريس التراجعات الكبيرة على مستوى الحقوق و الحريات والاجتهاد في إبداع أشكال الهجوم المخزني على الجمعية ؛
ه - إن المندوبية بهذا القرار تنتهك حقا دستوريا يتمثل في الحق في المعلومة و هي بذلك تعرض نفسها لمزيد من الانتقادات و ربما للمساءلة القانونية ؛
المـملـكة المغربية الرباط في: 25/04/2016
ردحذفرئيس الحكومة
المندوبية العامة لإدارة
السجون وإعادة الإدماج
بـلاغ صحفي
الموضوع:رد على ادعاءات "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بخصوص وضعية السجون بالمغرب
رداعلى الادعاءات الواردة في التقرير السنوي لـ"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" لسنة 2015 في شقه المتعلق بأوضاع السجون المغربية، والمغالطات العديدة التي حفل بها التقرير المذكور بعيدا عن قواعد العمل الحقوقي الجاد والمسؤول، "من قبيل وجود 120 حالة وفاة 19 منها أسبابها غير واضحة"تتقدم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى الرأي العام بالتوضيحات التالية:
- في ما يتعلق بحالات الوفيات داخل المؤسسات السجنية، فإن% 80 من تلك الحالات كانت لأشخاص يعانون قيد حياتهم من أمراض مزمنة وغير قابلة للعلاج، والذين استفادوا جميعهم من المتابعة الطبية سواء داخل أسوار المؤسسات السجنية أو في مختلف المستشفيات العمومية.
- لم تسجل خلال سنة 2015 أية حالة وفاة بسبب التعذيب أو بسبب الإهمال الطبي، وذلك وفقا لنتائج التشريح الطبي الذي يخضع له جميع الأشخاص المتوفين بتعليمات من النيابة العامة المختصة، علما أن 82% من الوفيات حدثت في المستشفيات العمومية وليس داخل أسوار المؤسسات السجنية.
- 66% من حالات الوفيات التي شهدتها مختلف المؤسسات السجنية كانت لنزلاء محكومين بعقوبات تقل عن 18 شهرا وحدثت خلال فترة مبكرة من اعتقالهم، ما يعني أن تلك الوفيات لا علاقة لها بظروف اعتقالهم، بل بأمراض كانوا يعانون منها قبل إيداعهم بالمؤسسات السجنية.
- إن نسبة الوفيات داخل المؤسسات السجنية التي تبلغ 2 في الألف تبقىنسبة متدنية مقارنة مع نسبة الوفيات على المستوى الوطني والتي تبلغ 5.6 في الألف، وهو ما يعكس قيمة الجهود التي تقوم بها المندوبية العامة من أجل توفير الرعاية الطبية لكافة نزلاء المؤسسة السجنية بشراكة مع القطاع المعني.
- إن المندوبية العامة تبقى واعية بإشكالية الاكتظاظ وانعكاساتها على ظروف الاعتقال، لكنها بالمقابل تؤكد أن عدد المؤسسات المعنية بهذه الظاهرة يبقى محدودا، إذ أنها تحرص على الحفاظ على علاقة القرب بين السجين وذويه، وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة إبقاء السجناء رهن إشارة المحاكم المختصة. كماتعمل المندوبية العامة جاهدة على التخفيف من حدة الاكتظاظ، عبر بناء سجون جديدة، في انتظار إقرار العقوبات البديلة للتخفيف من هذه الظاهرة.
- إن المندوبية العامة تتصدى لكل أنواع سوء المعاملة والممارسات الخارجة عن إطار القانون، حيث تتخذ كل الإجراءات الضرورية في حق كل من مس الحقوق الأساسية والإنسانية للمعتقلين، وتتفاعل إيجابيا مع القضاء في كل القضايا المعروضة عليه في هذا المجال.
- في ما يتعلق بتغذية السجناء، فإن ما جاء في التقرير من كون التغذية المقدمة لهم "ضعيفة كميا ونوعيا" يبقى مجرد ادعاء وكلام فضفاض شأنه في ذلك شأن باقي الادعاءات، حيث قامت المندوبية العامة بتفويت مسألة تغذية السجناء إلى شركات خاصة متخصصةفي مجال الطبخ الجماعي، كما قامت برفع عدد السعرات الحرارية المخصصة لكل سجين، وهو ما نتج عنه تحسن كبير في كمية ونوعية وجودة الطعام المقدم لنزلاء مختلف المؤسسات السجنية.
ختاما، فإن هذه الجمعية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، تقوم بذلك بصفة انتقائية في ما يخص السجون، إذ تدافع عن حالات بعينها دون غيرها، وكأن بقية نزلاء المؤسسات السجنية ليسوا في مستوى تدخلاتها. لهذه الأسباب وكذلك لتضمين تقاريرها عموميات بعيدة عن الرصد الموضوعي والمحايد لما تدعيه من انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون، قررت المندوبية العامة وقف أي تعامل مع هذه الجمعية وعدم الإجابة على مراسلاتها أو الاستجابة لأي من المطالب الواردة منها مركزيا وجهويا، وكذلك على مستوى كل فروعها.
الهايج: مندوبية التامك اعتمدت على التصريح الصحفي الذي تضمن أخطاء ولم تطلع على التقرير السنوي
ردحذفالهايج: مندوبية التامك اعتمدت على التصريح الصحفي الذي تضمن أخطاء ولم تطلع على التقرير السنوي
الهايج: مندوبية التامك اعتمدت على التصريح الصحفي الذي تضمن أخطاء ولم تطلع على التقرير السنوي
كتبه: أنوال بريسفى: أبريل 26, 2016
قال أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لـ “أنوال بريس” أن التصريح الصحفي الخاص بالتقرير السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب خلال سنة 2015 تضمن أخطاء في الفقرة المتعلقة بالوفيات في السجون بخلاف ما جاء في التقرير السنوي الذي يتضمن معطيات دقيقة مستقاة من إحصائيات المندوبية العامة السجون والمرصد المغربي للسجون بناءً على شكايات عائلات الضحايا.
وأضاف أن التصريح الصحفي لا يلخص ما جاء في التقرير الذي لم يتحدث عن وجود 120 حالة وفاة في السجون المغربية ، 19 منها أسبابها غير واضحة ، بل ذكر التقرير أن 10 حالات من وفيات السجون لسنة 2015 تبقى غامضة حسب شكايات تقدم بها أهالي الضحايا لدى المرصد المغربي للسجون.
بمعنى أن رقم 120 الذي تحدث عنه التصريح الصحفي هو استنتاج محرري التصريح بناءً على معطى المندوبية العامة للسجون الذي يتحدث عن وجود حالتي وفاة عن كل ألف سجين وعدد السجناء بالمغرب يتجاوز بقليل 60 ألف ، والخطأ الثاني يتعلق برقم 19 عوض 10 الوارد في التقرير.
وأكد الهايج في حديثه مع “أنوال بريس” أن الجمعية ستفتح تحقيقا في الموضوع لمعرفة كيف تسربت الأرقام الخاطئة أثناء صياغة التقرير الصحفي.
واعتبر أحمد الهايج المنتخب على رأس الجمعية لولاية ثانية قبل أيام أن قرار مندوبية التامك »بوقف أي تعامل مع الجمعية وعدم الإجابة على مراسلاتها أو الإستجابة لأي من المطالب الواردة منها مركزيا وجهويا وعلى مستوى الفروع» -اعتبره- قرار غير سليم لأنها مؤسسة عمومية من الواجب عليها التعامل مع كافة المواطنين وهيئات المجتمع المدني ونحن لسنا دولة حتى تقطع علاقتها بنا، وأضاف أن هذا الموقف لا يُجهر به في الدول الديمقراطية وأوضح أن المندوبية أصلا لم تعد تتعامل معنا كما في السابق في الآونة الأخيرة.
وأشار المتحدث إلى أن المندوبية لم تطلع على التقرير بل اكتفت بالبلاغ الصحفي الذي ورد فيه بعض الأخطاء وأصدرت بلاغها ردا على البلاغ وليس على التقرير.
الصورة: أحمد الهايج أثناء تقديمه للتقرير السنوي بمقر الجمعية يوم 21 أبريل